دين بريس. خاص
نظمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، فعالية جانبية على هامش الدورة الـ47 للجنة التراث العالمي، المنعقدة بمقر اليونسكو في باريس خلال الفترة من 6 إلى 16 يوليو 2025، وذلك لعرض جهود الإيسيسكو في دعم سحب ممتلكات دولها الأعضاء من قائمة اليونسكو للتراث العالمي المعرض للخطر، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
وجاءت هذه الفعالية، التي حملت عنوان: “استراتيجية الإيسيسكو لدعم سحب ممتلكات دولها الأعضاء من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر “، بالتعاون مع عدد من الشركاء المرموقين، وأدارتها السيدة سمية جاكطة، مديرة مكتب الإيسيسكو لدى اليونسكو.
وافتتح الدكتور محمد زين العابدين، رئيس قطاع الثقافة في الإيسيسكو، الفعالية بكلمة أعرب فيها عن شكره للجهات المستضيفة، مبرزا إنجازات الإيسيسكو الأخيرة في مساعدة الدول الأعضاء لديها لسحب بعض مواقعها من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، مؤكدا التزام المنظمة بالعمل الاستباقي والتعاون في مجال صون التراث.
كما شهد افتتاح الفعالية بث كلمة مسجلة للدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أعلن فيها عن الإطلاق الرسمي لجائزة “ناتافان للتميّز في التراث”، وهي مبادرة مشتركة بين الإيسيسكو وأذربيجان تهدف إلى الاحتفاء بالممارسات الرائدة في حفظ التراث في العالم الإسلامي.
وألقى عدد من الشخصيات كلمات في الفعالية، من بينهم السيد لازار إلوندو أسومو، مدير مركز التراث العالمي باليونسكو، والدكتور ناصر بن حمد الحنزاب، سفير دولة قطر لدى اليونسكو، والسيدة تيريزا باتريسيو، رئيسة المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS)، والدكتور ألبينو جوبالا، المدير التنفيذي لصندوق التراث العالمي الإفريقي، والمهندس محمد العيدروس، رئيس لجنة التراث في العالم الإسلامي، والخبير الدولي الدكتور منير بوشناقي.
وخلال الفعالية، قدم الدكتور ويبر ندورو، مدير مركز التراث في الإيسيسكو، عرضا تناول فيه الوضع الحالي لمواقع التراث العالمي في الدول الأعضاء بالمنظمة، أظهر فيه الإحصاءات الرئيسة ونتائج الدراسات التي أجراها المركز، التي أبرزت التحديات والفرص في دعم التراث بالعالم الإسلامي. تلا ذلك جلسة نقاش لمجموعة من الخبراء أدارها السيد محمد العبسي، الخبير في مركز التراث بالمنظمة، شارك فيها ممثلون عن مركز التراث العالمي، والمجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS)، والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (ICCROM)، ومعهد التراث العالمي للتدريب والبحث في آسيا ومنطقة المحيط الهادئ (WHITRAP)، حيث تم تبادل الآراء حول استراتيجية الإيسيسكو، والخروج بسلسلة من التوصيات العملية لتعزيز دعم المواقع التراثية المهددة بالخطر.
وكان من أبرز محطات الحدث الاحتفاء بنجاح سحب موقعين عربيين من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، وهما: أبو مينا في مصر وغدامس في ليبيا، حيث قدم كل من الوفدين المصري والليبي لدى لجنة التراث العالمي، عرضا لتجربتي بلديهما، والجهود المبذولة والدروس المستفادة في عملية ترميم وإدارة هذين الموقعين الثقافيين الهامين.
تجدر الإشارة إلى أن بعثة الإيسيسكو نظمت، إلى جانب هذه الفعالية، سلسلة من اللقاءات على هامش اجتماعات لجنة التراث العالمي، جمعتها بعدد من الوفود الوطنية والمنظمات الدولية والخبراء، وذلك في إطار توسيع شبكة علاقات المنظمة وتعزيز التعاون الدولي في مجال صون التراث.