احتضن مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الثلاثاء، أشغال المؤتمر الدولي تحت عنوان “الوئام بين أتباع الديانات: تعزيز التعايش السلمي”، والذي عُقد بالشراكة مع اللجنة الحكومية للشؤون الدينية بجمهورية أذربيجان وسفارة أذربيجان في الرباط.
يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على دور الأديان في بناء المجتمعات السلمية وتعزيز الحوار بين أتباع الديانات كوسيلة لمواجهة التحديات وإرساء التعايش السلمي وحل النزاعات.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، على أهمية الشراكة الإنسانية في تحقيق الأمن والسلام العالمي، مشيرا إلى أن التحديات التي يواجهها العالم اليوم تتطلب تضافر الجهود لإعلاء قيم التسامح والتفاهم المشترك.
كما أبرز دور الإيسيسكو في تعزيز الحوار الحضاري عبر برامجها ومبادراتها المختلفة، مشيرا إلى تبني المنظمة مفهوم “الدبلوماسية الحضارية” كأداة جديدة ومبتكرة لحل الصراعات ذات الخلفية الثقافية والدينية.
وأشاد بتجربة أذربيجان الناجحة في تحقيق التنوع الثقافي والديني، مؤكدا أهمية الشراكة والتعاون بين الإيسيسكو وأذربيجان.
وشهد المؤتمر تنظيم جلستين نقاشيتين بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين من دول عدة. تناولت الجلسة الأولى موضوع “الوئام بين أتباع الديانات كرافعة لتحقيق التنمية المستدامة”، بمشاركة متحدثين من مصر، أذربيجان، ليبيا والسنغال، فيما ناقشت الجلسة الثانية موضوع “الممارسات الفضلى في التعايش بين أتباع الديانات”، بمشاركة ممثلين من أذربيجان، إيطاليا، بريطانيا وتونس.
وعلى هامش المؤتمر، اصطحب المدير العام للإيسيسكو كبار الشخصيات المشاركة في جولة بمعرض الصور الفوتوغرافية بعنوان “إنسانية مشتركة، أتباع أديان متنوعون”، والذي يبرز التنوع الديني والتسامح الذي تتميز به جمهورية أذربيجان.
يُختتم المؤتمر في وقت لاحق اليوم بتوصيات تهدف إلى تعزيز ثقافة الحوار بين الأديان والتسامح في مواجهة التحديات الراهنة، مع التأكيد على أهمية الدبلوماسية الثقافية كأداة لتعزيز السلام العالمي وتكريس التعايش السلمي بين الشعوب.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=22077