أظهر استطلاع داخلي أجرته شبكة العمال المسلمين تنامي حالة الاستياء في صفوف ممثلي حزب العمال البريطاني من المسلمين، تجاه موقف الحزب من الحرب في غزة، وطريقة تعاطيه مع قضايا التمييز الديني.
الاستطلاع، الذي نُظم بين 2 أبريل و16 ماي، وشمل آراء 221 منتخبا مسلما من أصل 477 داخل الحزب، كشف عن مطالب واضحة باتخاذ خطوات سياسية أكثر حزما إزاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، في ظل تصاعد الانتقادات الداخلية والخارجية.
ودعا 77 بالمئة من المشاركين إلى وقف صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل، وأيد 84 بالمئة فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية، فيما طالب 97 بالمئة بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين، في وقت يتواصل فيه الجدل داخل البرلمان البريطاني حول دور لندن في النزاع، وسط دعوات لإعادة تقييم السياسة الخارجية البريطانية في الشرق الأوسط.
وفي المقابل، أظهرت النتائج شعورا متزايدا بعدم المساواة داخل الحزب، حيث أكد 66 بالمئة من المشاركين أنهم لا يعتقدون أن الممثلين المسلمين يعاملون على قدم المساواة مع نظرائهم، وأفاد أكثر من نصفهم بأن الحزب لا يتعامل بجدية مع الإسلاموفوبيا، بينما كشف الثلث عن تعرضهم شخصيا لتجارب تتعلق بالتمييز الديني.
ورغم تأكيد المتحدث الرسمي باسم الحزب على التزام القيادة بالتنوع والتمثيل المتوازن، مشيرا إلى تعيين أول مسلم في منصب اللورد المستشار وانتخاب أول مسلم عمدة للعاصمة لندن، اعتبرت شبكة العمال المسلمين أن نتائج الاستطلاع تمثل جرس إنذار يتطلب استجابة سياسية فعلية، تعيد بناء الثقة المفقودة وتعزز مصداقية الحزب أمام مكون أساسي من قواعده الانتخابية.