8 يونيو 2025 / 10:28

استطلاع جديد: اليمين المتطرف يتصدر نوايا التصويت في فرنسا

أظهر استطلاع جديد أجرته مؤسسة “إيلاب” Elabe أن حزب “التجمع الوطني” (يميني متطرف) يواصل تصدر نوايا التصويت في حال تنظيم انتخابات تشريعية جديدة، بعد عام على قرار الرئيس إيمانويل ماكرون حل الجمعية الوطنية.

وتكشف نتائج الاستطلاع، الذي نُشر أمس السبت 7 يونيو 2025، عن تقدم مريح للحزب اليميني المتطرف، الذي يقوده جوردان بارديلا ومارين لوبين، بنسبة تتراوح بين 32.5% و33% من نوايا التصويت، متقدما بفارق واضح على باقي التشكيلات السياسية.

وفي حال إعادة تشكيل التحالف اليساري “الجبهة الشعبية الجديدة”، الذي كان قد تصدر نتائج انتخابات 2024، فإن حصته ستتراجع إلى 21%، مقارنة بحوالي 29% خلال الاستحقاق السابق.

أما التحالف الرئاسي “معا” (الذي يضم أحزاب النهضة، وآفاق، والحركة الديمقراطية)، فسيسجل تراجعا إلى 15.5% فقط، مقابل 21.8% في السنة الماضية، في حين يحصل حزب الجمهوريين على 10% من نوايا التصويت، محققا تقدما طفيفا عن أدائه السابق.

ويشير الاستطلاع إلى أن أي انقسام داخل الجبهة اليسارية سيضعف تموقعها، إذ تحصل في هذه الحالة الكتلة المشكلة من الحزب الاشتراكي والخضر والحزب الشيوعي على 16%، بينما لا تتجاوز “فرنسا الأبية” 10% من الأصوات.

وعلى مستوى الانطباع العام، يرى 42% من الفرنسيين أن “التجمع الوطني” هو الطرف السياسي الذي خرج أكثر تعزيزا بعد حل البرلمان، في ارتفاع بثماني نقاط خلال ستة أشهر، بينما يعتبر 10% فقط أن الجبهة اليسارية الموحدة خرجت قوية من هذه المرحلة، و5% فقط يرون أن المعسكر الرئاسي أو حزب الجمهوريين استفاد من الوضع، وفي المقابل، يرى 38% من المستجوبين أن لا طرف سياسي خرج فعليا منتصرا من هذا المسار.

وكشفت النتائج أن 71% من الفرنسيين يعتبرون أن قرار حل الجمعية الوطنية كان خطأً سياسيا، في حين يرى أكثر من 60% منهم أن غياب أغلبية واضحة في البرلمان يضر بتسيير شؤون الدولة ويعرقل اتخاذ القرارات، وهو ما يعكس تراجع الثقة في الخيارات السياسية للرئيس ماكرون.