15 أبريل 2025 / 21:26

إمارة المؤمنين: عقد شرعي وركن مكين في تدبير الدين والدولة

في ندوة علمية احتضنتها اليوم مؤسسة دار الحديث الحسنية بالرباط، أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن إمارة المؤمنين في المغرب ليست مجرد نظام تاريخي، بل بناء مؤسسي راسخ يجمع بين الشرعية الدينية والسياسية، ويستند إلى البيعة الشرعية باعتبارها عقدا يحفظ الكليات الخمس ويؤسس لاستقرار الأمة وفق مقاصد الشريعة.

وشدد الوزير على أن خصوصية النموذج المغربي تكمن في جمعه بين الروحي والزمني، وتحقيقه التوازن بين الديني والمدني، داعيا إلى إدماج مفاهيم البيعة والإمامة في مناهج التعليم لتعزيز وعي الأجيال القادمة بثوابت البلاد.

واعتبر العلماء “شهودا” على هذا البناء الشرعي، بما يضطلعون به من دور في تثبيت المرجعية الدينية للدولة.

من جانبه، أبرز عبد الحميد عشاق، مدير مؤسسة دار الحديث الحسنية، أن الإمامة في المغرب ليست مجرد ولاية سياسية، بل عقد شرعي منيف يزاوج بين الشرعي والسيادي، ويمثل حاجزا منيعا أمام الأخطار الداخلية والخارجية.

فيما شدد سعيد شبار، الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، على أن إمارة المؤمنين تمثل استمرارية لوظائف الخلافة الراشدة، وتتجلى في مؤسسة دينية ومدنية تدرأ التطرف وترعى مصالح العباد.

الندوة التي نظمت بشراكة مع موقع “الثوابت الدينية المغربية الإفريقية”، خرجت بتوصيات تدعو لتوسيع النقاش العلمي حول مفهوم الإمامة العظمى ومهامها في تأصيل الدين وترشيد التدين، مع توسيع إشعاع إمارة المؤمنين في الحقلين الداخلي والدولي، وترسيخ ثوابتها في وجدان المجتمع ومؤسساته.