خالد وحش. كاتب من مصر
عن منشورات جامعة إدنبرة البريطانية، ضم دراسات إدنبرة في التاريخ والثقافة الإسلامية الكلاسيكية، صدر مؤخرا للباحث حسني الخطيب شحادة كتاب جديد بعنوان مسجد الحاكم: الدين والدعوة في مصر الفاطمية” (يوليو 2025، في 312 صفحة)
يُحلل هذا البحث الفكر الفاطمي من خلال نقوش مسجد الحاكم، كما يستخدم هذا البحث المصادر العربية الأولية لاقتراح نهج جديد للنقوش الموجودة في المساجد، ويُقارن هذه النقوش بالفكر الفاطمي. كما يُحلل أهمية نقوش المساجد في الدعوة الدينية الفاطمية، ويبحث أيضا في العلاقة بين شخصية الحاكم والمسجد الذي سُمي باسمه. مصحوبا بصور توضيحية للمسجد ونقوشه.
تستكشف هذه الدراسة السمات المميزة للفكر والدعوة الفاطمية، كما يتضح من أكبر وأبرز مسجد في هذا العصر، والذي بُني في القاهرة خلال العصر الفاطمي (909-1171م). ويدرس بشكل خاص النقوش القرآنية العديدة التي تزين أجزاء مختلفة من المسجد. وقد تم فحص هذه النقوش في ضوء الكتابات الثيوصوفية العربية من نفس الفترة.
تُسلّط هذه الدراسة الضوء أيضا على أهمية المسجد كوسيلة رئيسية للدعوة الفاطمية، الهادفة إلى نشر الفكر الديني الفاطمي في جميع أنحاء العالم الإسلامي. ويُخصّص جزء كبير من هذا العمل لشخصية الإمام الحاكم، الذي لعب دورا محوريا في إكمال المسجد الذي يحمل اسمه.
بالنسبة لمحتويات الكتاب، فجاءت كالتالي: قائمة الرسوم التوضيحية، مقدمة، العصر الفاطمي المبكر والحاكم بأمر الله، جهاز الدعوة ونشر المعتقدات الدينية الفاطمية في عهد الحاكم، جامع الحاكم بأمر الله، نقوش الجامع: بعض الملاحظات العامة، نقوش منطقة المحراب والقبة المركزية والممر المركزي، نقوش الرواق الأول على جانبي منطقة المحراب، بما في ذلك القبتان الجانبيتان، نقوش الأروقة الأخرى (2-5) على يمين الممر المركزي، نقوش الأروقة الأخرى (2-5) على يسار الممر الأوسط، النقوش الخارجية لمسجد الحاكم، الخاتمة، والمراجع.
جدير بالذكر، أن حسني الخطيب شحادة، حاصل على درجة الدكتوراه، محاضر أول في الكلية الأكاديمية ليفينسكي-وينجيت، وفي أكاديمية بتسلئيل للفنون والتصميم، القدس. تتمحور أنشطته واهتماماته الأكاديمية حول الأدب العربي الكلاسيكي والحديث، والتاريخ الإسلامي مع اهتمام خاص بمعاملة الحيوانات، وتاريخ الفن، وخاصة الفن والعمارة الإسلامية، والفن الفلسطيني المعاصر (بما في ذلك تنظيم المعارض وفهرستها). كما نشر ديوانين في الشعر العربي.