منتصر حمادة
مؤلف الكتاب أستاذ جامعي في التاريخ المعاصر للعلاقات الدولية في جامعة مونبلييه بول-فاليري، ومتخصص في الإسلام السياسي وقضايا الدين والسياسة، وصدرت له عدة كتب حول الظاهرة الإسلامية الحركية في المنطقة العربية، وإن كان التركيز أكثر في أعماله على الإسلاميين في المغرب وتونس.
يرى المؤلف أن بعض الحركات الديني في اليهودية والإسلام [المقصود هنا حركات الإسلام السياسي] تقدس العنف باسم الله، كما اتضح من ودهة نظره، منذ هجمات 7 أكتوبر 2023 التي نفذتها حركة “حماس” والرد المتطرف لإسرائيل على غزة، حيث يتم إعادة تسمية العنف والعنف المضاد لتبريرهما، أحيانا كحق في المقاومة وأحيانا كحق في الدفاع عن النفس.
هذا المعطى الميداني الراهن، يضيف المؤلف، لا يمكنه تجاهل دروس الزمن الطويل ولا مواقف بعض المنظمات المجتمعية الإسلامية واليهودية في فرنسا، البلد الذي يضم أكبر المجتمعات الإسلامية واليهودية في أوروبا من الناحية الديموغرافية. يقول ذلك بحكم إقامته في الديار الفرنسية، ولديه عدة أعمال نوعية حول المشهد الإسلامي، التقليدي والحركي في فرنسا.
يضيف المؤلف أن هناك مبالغة في تقدير دور الدين في هذا الصراع، ومن جهة ثانية، كلما تم تقديس النزاع أكثر، قلت فرص تحقيق السلام. فالدين الذي يتم توظيفه سياسيا يعرض السكان لمخاطر كبيرة واضطرابات هامة. كما خلُص إلى أن غياب حل سياسي مستدام يزيد من احتمالية ظهور أو إعادة ظهور تدين متشدد.