26 سبتمبر 2025 / 16:19

أساقفة الكونغو يدينون هجوما دمويا استهدف مسيحيين شرق البلاد

دين بريس ووكالات

أدان أساقفة الكنيسة الكاثوليكية في جمهورية الكونغو الديمقراطية بشدة هجومًا دمويًا استهدف مجموعة من المسيحيين في منطقة بونيا شرقي البلاد، مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين وإصابة آخرين، في واحدة من أعنف الهجمات الطائفية التي تشهدها البلاد خلال العام الجاري.

وفي بيان رسمي صادر عن المؤتمر الأسقفي الوطني للكونغو (CENCO)، أعرب الأساقفة عن “حزنهم العميق وغضبهم الشديد” إزاء ما وصفوه بـ”المجزرة المروّعة” التي وقعت في 7 أغسطس الجاري، واستهدفت شبانًا من رعية كاثوليكية أثناء تجمعهم في الكنيسة لأداء شعائر دينية. ووفقًا للبيان، فقد قُتل ما لا يقل عن 37 شابًا، فيما أصيب ستة آخرون بجروح خطيرة.

الكنيسة حملت السلطات الحكومية والأمنية مسؤولية “التقاعس والتأخر في التحرك”، مطالبة بفتح تحقيق عاجل وشفاف لتحديد الجناة ومحاسبتهم. كما تساءل البيان عن كيفية تكرار مثل هذه الاعتداءات في نفس المناطق، رغم التحذيرات المتكررة التي أطلقتها المؤسسات الدينية والمجتمعية.

وبحسب تقارير ميدانية وشهادات محلية، تشير أصابع الاتهام إلى ميليشيات تابعة لجماعة القوات الديمقراطية الحليفة (ADF)، التي تربطها صلات بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، والتي تنشط منذ سنوات في المناطق الشرقية من الكونغو، حيث تستهدف بشكل متكرر السكان المدنيين ودور العبادة.

الأساقفة دعوا في بيانهم إلى “الوحدة الوطنية” و”عدم الانجرار خلف الانتقام أو الخطاب الطائفي”، مؤكدين أن “السلاح الحقيقي في مواجهة الكراهية هو التماسك المجتمعي والعدالة، لا الثأر والعنف المضاد”.

وتشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ سنوات موجات عنف متكررة في إقليم “إيتوري” و”كيفو الشمالية”، حيث تنشط أكثر من 120 جماعة مسلحة مختلفة، في ظل ضعف مؤسسات الدولة وفشل الجهود الدولية في تحقيق استقرار دائم.