24 مايو 2025 / 08:36

أساقفة إنجلترا: ما يجري في غزة خطيئة كبرى واعتداء على كرامة الإنسان

أصدر مجلس الأساقفة المجتمع هذا الأسبوع في مدينة يورك York بيانا رسميا بشأن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، دعا فيه إلى الوقف الفوري للحرب، وإلى احترام كرامة الإنسان، وإدانة جميع أشكال العقاب الجماعي.

وعبر الأساقفة عن غضبهم إزاء الدمار والمعاناة التي لحقت بالرجال والنساء والأطفال في غزة وإسرائيل والمنطقة خلال عشرين شهرا مضت، مؤكدين أن الحروب تعد تعبيرا عن انكسار عميق في الإنسانية.

وشدد المجلس على أن الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية لهم حق أصيل في العيش بأمن وسلام على أرضهم، وأن أي تهجير قسري يشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي.

كما أبدى الأساقفة فزعا من استخدام الحصار والتجويع سلاحا في الحرب، واستهداف المستشفيات والمرافق الصحية، معتبرين أن منع الغذاء والدواء عن المدنيين جريمة ضد الإنسانية بلا أي مبرر أخلاقي.

وأشار البيان إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواجه دعاوى أمام محكمة العدل الدولية، لكنه أضاف أن أطفال غزة الجوعى لا يستطيعون انتظار الأحكام القضائية، داعيا الدول إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية.

ووصف الأساقفة ما يجري في غزة بأنه خطيئة جسيمة تدمر كرامة الإنسان وتنتهك حرمة الحياة، مؤكدين أن الصمت الأخلاقي تجاه ذلك غير مقبول.

وطالب البيان بوقف فوري للحرب، وتمكين منظمات الأمم المتحدة من إيصال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن جميع الرهائن دون قيد أو شرط، كما دعا إلى وقف الاستيطان وهدم المنازل وتهجير السكان في الضفة الغربية.

ورحب المجلس بقرار الحكومة البريطانية في 20 ماي 2025 تعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل، معتبرا ذلك خطوة أولى ضرورية، ومؤكدا أن بيع السلاح لا يخدم السلام، ويتعارض مع القانون الإنساني الدولي.

وختم البيان بشكر المجتمعات المسيحية في الأراضي المقدسة على صمودها وشهادتها، داعيا الكنائس إلى مواصلة الصلاة من أجل رسالتها ونور المسيح في هذا الزمن المظلم.