حقق الدارسون والمحققون المغاربة حضورا لافتا في جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة لعام 2024 – 2025، حيث تصدّروا قائمة الفائزين في دورتها الثالثة والعشرين، التي أعلن عنها في أبو ظبي ولندن.
وتُمنح الجائزة سنويا من قبل المركز العربي للأدب الجغرافي “ارتياد الآفاق”، تحت رعاية الشاعر محمد أحمد السويدي وإشراف الشاعر نوري الجراح.
وضمت قائمة الفائزين لهذا العام أسماء من الأردن ولبنان والسعودية ومصر والمغرب، وكان للمغرب الحصة الأكبر بسبعة فائزين، إضافة إلى التنويه بعدد من الأعمال الأخرى.
ومن بين الأسماء المتوجة عبد الهادي الكديوي، محمد الأندلسي، عبد الرحمن التمارة، محمد النظام، وحرية الريفي، إلى جانب محمد سالم عبادة من مصر، وعيسى مخلوف من لبنان، وعصام محمد الشحادات من الأردن، ومحمد خطابي من المغرب، ومشعان المشعان من السعودية، كما تمت الإشادة بأعمال مصطفى محمد بشارات من فلسطين، وسفيان بلحاج من المغرب، وأحمد أبو دياب من مصر.
وهنأ الشاعر محمد أحمد السويدي الفائزين، مشيدا بالحضور المغربي البارز في هذه الدورة، ومؤكدا على استمرار تفوق الدارسين والمحققين المغاربة في مجال أدب الرحلة، حيث تمكنوا هذا العام من تحقيق إنجاز نوعي يعكس ريادتهم في تحقيق ودراسة نصوص الرحلة.
تأسست جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة سنة 2000، وتم تقديمها لأول مرة سنة 2003، بهدف دعم وتحفيز البحث الأكاديمي والكتابة الإبداعية في أدب الرحلة، وتشمل عدة فئات، من بينها الرحلة المحققة، الرحلة المترجمة، الرحلة المعاصرة، اليوميات، والدراسات، وهو ما يعكس تنوع الحقول التي تغطيها سنويًا.
وبلغ عدد المخطوطات المشاركة هذا العام 43 مخطوطا من 9 بلدان عربية، خضعت لتصفية أولى استبعدت الأعمال التي لم تستوفِ المعايير العلمية المطلوبة، ليصل عدد المخطوطات إلى 26 في المرحلة الثانية.
وجرت عملية التقييم تحت إشراف لجنة تحكيم متخصصة نسقت أعمالها الأستاذ شادي علاء الدين، وضمت الأساتذة عبد النبي ذاكر، الطائع الحداوي، شعيب حليفي، مفيد نجم، وفاروق يوسف.
وفي فئة الرحلة المحققة، فاز عبد الهادي الكديوي عن تحقيقه لرحلة “الهشتوكي”، وحرية الريفي عن تحقيقها لرحلة “شفاء الغرام”، فيما فاز في فئة الرحلة المترجمة عصام محمد الشحادات عن ترجمته “رحلة إلى مصر وسوريا”.
أما في فئة الرحلة المعاصرة، فقد فاز عيسى مخلوف عن كتابه “باريس التي عشتُ”، كما فاز محمد محمد خطابي عن يومياته حول أميركا الجنوبية، وفي فئة الدراسات، فاز عبد العزيز جدير عن دراسته “الرحلة الأميركية إلى الديار الطنجية”، ومحمد النظام عن دراسته “الرحالون المغاربة وفرنسا”، وعبد الرحمن التمارة عن دراسته “صدى المشاهد”.
ومن المنتظر أن تُنشر الأعمال الفائزة عن دار السويدي ضمن سلاسل “ارتياد الآفاق”، بالتعاون مع المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، ودار المتوسط في ميلانو.
وسيقام حفل توزيع الجوائز على مرحلتين في كل من الرباط وأبو ظبي، حيث سترافقه ندوة حول أدب الرحلة يشارك فيها الفائزون، إلى جانب نخبة من الباحثين العرب والأجانب.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=23321