اختتمت في أبوظبي أعمال مؤتمر “الوقف والمجتمع” الذي نظمته الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، تحت شعار “يدا بيد، نحو تنمية وقفية مستدامة”، برعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة.
وشهد المؤتمر، خلال يومي 15 و16 مارس الجاري، مشاركة واسعة من العلماء الضيوف، والمسؤولين عن شؤون الوقف، وخبراء مختصين، حيث ناقش سبل تعزيز الوقف كأداة تنموية مستدامة تخدم المجتمع والاقتصاد الوطني.
وتضمن المؤتمر عدة جلسات تناولت قضايا رئيسية تتعلق بمستقبل الأوقاف، كان أبرزها جلسة “الاستثمار الوقفي: الواقع والآفاق”، حيث ناقش المتحدثون أهمية التشريعات القانونية في حماية الوقف واستثماره، وتطوير آليات الإدارة الذكية للأوقاف، وتعزيز الشراكات مع القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق تنمية وقفية مستدامة.
وتناولت جلسة “النموذج الإماراتي والتجربة الخليجية في تنمية الوقف” آليات الحوكمة والاستدامة المالية في قطاع الأوقاف، ودور الابتكار في تطوير الاستثمارات الوقفية، حيث استعرضت الجهات المشاركة تجاربها في استخدام الذكاء الاصطناعي وإدارة المحافظ الوقفية لتعزيز كفاءة الأوقاف وزيادة تأثيرها في المجتمع.
وعلى هامش المؤتمر، أعلنت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة عن إطلاق مبادرة “وقف الإمارات” تحت شعار “وقفٌ يبقى لمجتمع أقوى”، والتي تهدف إلى إتاحة الفرصة للأفراد والمؤسسات للمساهمة في الوقف من خلال مشاريع متنوعة تلبي احتياجات المجتمع، وذلك في إطار تعزيز قيم العطاء والتكافل.
وأُعلن عن مجموعة من التوصيات الداعية إلى تعزيز الاستثمار الوقفي، وتطوير التشريعات المنظمة للوقف، واعتماد التقنيات الحديثة في إدارته، وتعزيز الوعي المجتمعي بثقافة الوقف كأداة تنموية مستدامة، مؤكدين على أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات الوقفية والقطاعات المختلفة لتحقيق الاستدامة وزيادة التأثير الإيجابي للوقف في المجتمعات.