تايم: علامات استفهام حول استقالة البابا

دينبريس
2019-11-05T23:38:07+01:00
صحافة وإعلام
دينبريس13 فبراير 2013آخر تحديث : الثلاثاء 5 نوفمبر 2019 - 11:38 مساءً
تايم: علامات استفهام حول استقالة البابا

بابا الفاتيكان نديكت السادس عشر
بابا الفاتيكان نديكت السادس عشر
تساءلت مجلة “تايم” الامريكية عما إذا كانت استقالة بابا الفاتيكان “بنديكت السادس عشر” ترجع كما قبل لاسباب صحية أم ان هناك أسبابا سياسية وراء التنحى أم للسببين معا.

وقالت المجلة إن هناك من يشكك في تصريحات البابا والأسباب التي برر بها استقالته التي أعلنها مؤخرا، واعتبر الكثيرون أن الاسباب المعلنة غير مقنعة.
وتضاربت الآراء حول هذه الخطوة غير المسبوقة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية منذ 600 عام، عندما قام البابا “شيليستينو الخامس” بالاستقالة، وإن كانت الأسباب والظروف مختلفة عن اليوم.
واعتبر العالم الكاثوليكي والعالم الغربي إعلان بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر أمس التنحي عن سدة البابوية يوم 28 فبراير الجاري بالقرار الشجاع والاستثنائي، لما يحمل في طياته من مسؤولية كبيرة لرئيس الكنيسة الكاثوليكية.
وجاء قرار البابا المفاجئ خلال جلسة استثنائية للكرادلة على هامش اجتماع للمجلس البابوي، مبررا ذلك بأن صحته وسنه لم يعودا ملائمين لقيادة الكنيسة.
وقال البابا: “بعد أن فحصت ضميري أمام الله تيقنت بأن قوتي وتقدمي في السن أصبحا غير ملائمين لممارسة منصب الوزارة البطرسية، كما أن عالم اليوم يخضع لتغيرات سريعة، وتحركه مسائل لها أهمية كبيرة لحياة الإيمان، لهذا أُعلن تنازلي عن منصب أسقف روما”.
وأشارت المجلة إلى أن هناك أسبابا أخرى قد تكون وراء هذا القرار المفاجئ، لعل أهمها سلسلة الفضائح المرتبطة بالفساد والاعتداءات الجنسية فى دولة الفاتيكان، بالاضاقفة الى الخلافات حول “عقيدة الايمان”، وهى كلها اسباب جعلت البابا غير قادر على الحكم بنفس المنهج والأسلوب، لكن المشكلة الحقيقية، هي عدم مواكبة الكنيسة للعصر الحديث، فمنذ تسلم البابا منصبه عام 2005 أصبحت الكنيسة أكثر تزمتاً، وخاصة فيما يتعلق بفرضية الحقيقة الحصرية الصالحة لكل زمان ومكان كمعيار عالمي، حيث ان هذه الفرضية لاقت اعتراضات كثيرة في كنيسة روما لأنها تصر على أن المبادئ والقيم الكاثوليكية غير قابلة للنقاش وتنطبق على كافة المجتمعات والسياسات بالتساوي، معتبرا أن هذا يدل على انغلاق الكنيسة تجاه العالم الآخر والحوار مع الديانات الأخرى.
وهناك من يرى أن المشكلة الحقيقية هي الصراع من أجل الدين في عالم علماني سريع التغيرات، فالبابا ضحية مثله مثل باقي القيادات الدينية للتغيرات السريعة، ولفكرة أن العلمانية تتناقض مع الدين”.
كما ركز البابا على السلطة واللاهوت منذ المجمع الفاتيكاني الثاني ولم يترك حيزاً لإبداعات جديدة لإدخال تغييرات على الكنيسة، وركز على شخص الكاهن، واستثنى المرأة من الكهنوت ووطد السلطة الذكورية والهرمية للكنيسة، لكن استقالته أثبتت أنه لم يكن بمقدوره الاستمرار في هذه السياسة المتناقضة مع العصر الحديث.
واكد البابا المستقبل انه لن يشارك فى اختيار البابا الجديد، وأشارت بعض المصادر إلى أن البابا القادم يمكن ان يكون من الولايات المتحدة التى أصبحت المكان الذي يشهد تزايدا في أتباع الديانة الكاثوليكية المتشددة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.