يحل شهر رمضان الكريم في السنغال هذه السنة، وعلى غرار معظم البلدان الإسلامية، في ظروف استثنائية، حيث يعيش السنغاليون هذه الأيام أجواء من الترقب والتوجس جراء تفشي فيروس “كورونا” في البلاد وحظر التجول الذي فرضته السلطات.
وقال خليفة لو، عضو المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، والسكرتير الإداري للفرع السنغالي للمؤسسة، أنه يجري تنظيم الندوات الدينية خلال هذا الشهر المبارك في السنغال عبر شبكات التواصل الاجتماعي وقناة “أصفياهي” التلفزيونية بالنسبة لمريدي الطريقة التيجانية.
وأضاف لو، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه في كل مساء يقوم الواعظون بتنظيم ندوات دينية تحظي بشعبية كبيرة لدى مستخدمي الأنترنت “، موضحا أن اللقاءات الدينية التي تعنى بتفسير القرآن الكريم تُعقد دائما باستخدام نفس العملية في مدينة “تيفوان” الحاضرة الروحية للإخوة التيجانيين، وفي أماكن أخرى.
وأشار إلى أنه خلال كل مساء بتيفوان، يقدم الدعاة دروسا مدتها 30 دقيقة من أجل تمكين المسلمين من متابعة هذه الدروس دون الحاجة إلى التنقل، مبرزا أن” الوباء عطل بالتأكيد عقد الندوات الدينية، ولكن الأهم هو التواصل مع شريحة واسعة من التلاميذ والجمهور “.
وقال “إن أهم شيء نتطلع له هو زيادة الوعي وتثقيف الناس. ويمكن القيام بذلك حتى من مسافة بعيدة”.
وبخصوص الفرع السنغالي لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، قال السيد لو إن أعضاء الفرع على اتصال دائم، وخاصة خلال هذا الشهر المبارك، ويتقاسمون المعلومات والأفكار من خلال ندوات موضوعاتية يجري تنظيمها عبر تقنية الفيديو.
وقال إنه في زمن “كورونا” تُلقى “المحاضرات ايضا من خلال التسجيلات الصوتية يوميا من قبل علماء الحضرة المالكية، والتي تحظى بمتابعة واسعة وهذا أقل ما يمكننا القيام به”.
ومضى السيد لو بالقول إن “كل صلواتنا مكرسة لكل من الشعبين السنغالي والمغربي، بالنظر إلى المكانة التي تحتلها المملكة المغربية في قلوبنا”، سائلا المولى عز وجل أن يحفظ أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس ويديم عليه موفور الصحة والسعادة.
وقال في هذا الصدد، ” أكثر ما افتقدناه هو قضاء هذه الأيام المباركة في المملكة الشريفة لحضور سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية”.
عن ومع بتصرف
المصدر : https://dinpresse.net/?p=8199