محمد عبد الوهاب رفيقي: راجعت نفسي في قولي عنه “الخاتمة السيئة”

دينبريس
غير مصنف
دينبريس24 مارس 2013آخر تحديث : الأحد 24 مارس 2013 - 12:43 مساءً
محمد عبد الوهاب رفيقي: راجعت نفسي في قولي عنه “الخاتمة السيئة”

محمد عبد الوهاب رفيقي
محمد عبد الوهاب رفيقي
لا زلت مصدوما بما حصل للشيخ سعيد رمضان البوطي، ولا زلت أعيش أصداء الحدث، راجعت نفسي في قولي عنه: الخاتمة السيئة، قلت: ما يدريني أنه مات على ذلك؟، لعل الرجل تاب قبل موته، لعله فعلا كان ينوي الفرار بنفسه وأهله كما تداولت بعض وسائل الإعلام، لعل الرجل كان مكرها متأولا ولو أراد أموال الامريكيين والخليجيين لاغترف منها كما يريد،

لا يمكننا بأي حال من الأحوال مقارنة البوطي ببشار المجرم السفاح، الرجل قامة علمية كبيرة، وإنتاج غزير، وإسهامات فريدة تربت عليها الأمة وانتهلت منها، قد نخالفه في كثير من اختياراته العلمية، ونخالفه جزما في مواقفه السياسية، وكنا تمنى له أن يعلن انشقاقه عن النظام الفاجر، وأن يلتحق بركب العلماء الصادعين بالحق، وأن يعلن رفضه لإجرام بشار ولو أعطى دون ذلك رقبته، لكن والآن الرجل أفضى إلى ربه، لا يسعني إلا الدعاء له بالرحمة، واتمنى أن يكون له ختم له بخير،
ولا حاجة أيها الأحباب لنتعارك كثيرا حول موقفنا من الرجل، فلكل الزاوية التي يرى منها الحدث، والاختلاف في التقدير في هذه المسألة سائغ، وكل هذا الجدل لا يعني أبدا عدم التضامن مع ما يقع لإخواننا في سوريا، ولن يثنينا عن نصرة قضيتهم، ولا إعلان الحرب عمن ساهم في قتل نسائهم وأطفالهم، لكن البوطي بالذات، وفي عملية همجية منكرة لا يعلم من وراءها، استثناء، يومكم سعيد.
{jathumbnail off}

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.