بعث شباب من حزب العدالة والتنمية مذكرة إلى المجلس الوطني للحزب، تحت عنوان “مبادرة النقد والتقييم”، للمطالبة بعقد مؤتمر استثنائي، من أجل تصحيح الأوضاع.
ووضع أصحاب المبادرة، الذي شكلوا أنفسهم تحت “لجنة التنسيق الوطنية لمبادرة النقد والتقييم”، عريضة على الأنترنيت لجمع التوقيعات من أعضاء الحزب من أجل الحصول على نصاب الثلثين من أعضاء المجلس من أجل عقد المؤتمر الاستثنائي.
ورفضت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أمس الأربعاء، تسلم مذكرة ورقية من أصحاب المبادرة، مرفوقة باللائحة الأولية للموقعين عليها، لكن تم إرسال نسخة رقمية منها إلى أعضاء من حزب العدالة والتنمية.
وأصدرت اللجنة بيانا أمس الأربعاء تبلغ فيه الرأي العام الوطني بمبادرة النقد والتقييم الرامية لمطالبة المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية بتفعيل المادة 24 من النظام الأساسي التي تخول للمجلس الدعوة لعقد مؤتمر استثنائي بعد موافقة ثلثي أعضائه.
ويضيف البيان أن هذه المبادرة أتت “بعد أشهر من النقاش الدائم والمستمر، والذي خلصنا فيه لأهمية القيام بمبادرات جريئة ومسؤولة، وضرورة تحمل المسؤولية في تقديم مبادرات واقتراحات قصد الإسهام في إعادة النفس النضالي لقواعد الحزب والشبيبة، وإعادة فتح نقاشات حول الوضع السياسي ببلادنا”.
ويؤكد البيان أن المبادرة “تعبير عن وجدان شق مهم من قواعد الحزب والشبيبة، فهي فرصة لإيصال آرائهم لقيادة الحزب، والانعتاق من دائرة العدمية والجمود، إلى دائرة الفاعلية والمبادرة”.
ويشير شباب حزب العدالة والتنمبة إلى أن هدفهم هو “عدم تشخيص المبادرة وعدم ربطها بأي تيار أو رمز من رموز الحزب فهي نابعة من القواعد و لم تعد ملكا للجنة التنسيق الوطنية”.
ومما جاء في مذكرة هذه الحركة التصحيحية داخل الحزب الإسلامي: “تأتي مبادرتنا كمحاولة لاستعادة هوية الحزب الوطنية والنضالية، وذلك بعد أن استنزفت جميع المحاولات والفرص المتاحة، وإننا نقوم بتقديم هذه المبادرة إيمانا منا بمسؤوليتنا التاريخية تجاه ما يقع لحزبنا ولوطننا، حيث كان ضروريا الدفع بهذه المبادرة في هذه المرحلة التي ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل الحزب، فالحذر كل الحذر من إدراجه في نادي الأحزاب الإدارية في حالة استمرار استنزاف ما تبقى من رصيده الوطني والنضالي، كما وقع لبقية الأحزاب الوطنية التي تم ابتلاعها من طرف إدارة الدولة مما أدى إلى فقدانها استقلاليتها ووطنيتها”.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=10276