لا تنسوا الوجه الآخر لشافيز.. مقاومته المستمرة لتسلط رجال الدين

دينبريس
2019-11-01T21:43:29+01:00
تقارير
دينبريس6 مارس 2013آخر تحديث : الجمعة 1 نوفمبر 2019 - 9:43 مساءً
لا تنسوا الوجه الآخر لشافيز.. مقاومته المستمرة لتسلط رجال الدين

شافيز يحمل الصليب
شافيز يحمل الصليب
لم يكن “هوغو تشافيز”، الرئيس الفنزويلي الذي توفي يومه الأربعاء 06 مارس 2013، صاحب مشروع اقتصادي وتحرري في أمريكا اللاتينية ومناهضا للعولمة والامبريالية العالمية فحسب، وإنما كان أيضا من دعاة التحرر من قيود الكنيسة بسبب دعمها للأثرياء على حساب الفقراء.

واصطدم “تشافيز” بصفة مستمرة برجال الدين في الكنيسة، وكان يتهمهم بتجاهل الفقراء والوقوف إلى جانب المعارضة بفينزويلا، وقال لهم ذات يوم:”لا يمكنكم السير على خطى المسيح.”

وسبق أن انتقد الراحل المعروف بتصريحاته القوية، بابا الكنيسة الكاثوليكية سنة 2007 واتهمه بشكل صريح بتجاهل “المذابح” التي تلت اكتشاف “كريستوفر كولومبوس” عام 1492 لأمريكا، قائلا له: “مع كل احترامي لقداستك اعتذر لأن مذبحة حقيقية وقعت هنا وإذا كنا سننفي ذلك فإننا ننفي وجودنا”.

وفي سنة 2010، تصاعدت حدة التوتر بين فنزويلا والفاتيكان بعدما أمر الرئيس “هوغو شافيز” بمراجعة الاتفاقيات المبرمة بين فينزويلا و”الكرسي الرسولي”، وذلك على خلفية الحملة التي شنها الأساقفة الفنزويليون على رئيسهم “شافيز”، ودعمهم الواضح للمعارضة اليمينية ذات الغالبية الكاثوليكية.

وقال في السنة نفسها، خلال اجتماع لقياديين من الحزب الاشتراكي الموحد في فنزويلا، إن الاتفاقيات التي أبرمت بين فنزويلا والفاتيكان في عهد الرئيس الأسبق “رومولو بيتانكور” (1959 1964) قد منحت الكنيسة الكاثوليكية الكثير من الامتيازات على حساب الكنائس الأخرى، في ما يعد انتهاكا فاضحا للدستور، مشددا على أنه آن الأوان لإعادة النظر في هذه الاتفاقيات. (الشروق بتاريخ 17 يوليوز 2010)

وسعى الرئيس الفنزويلي الراحل من خلال هذه التصريحات إلى إعادة التذكير بسياسة التهميش والقمع التي واجهتها الكنائس المحلية المنبثقة من تيار “لاهوت التحرير” في أمريكا اللاتينية، والتي بلغت ذروتها مع وصول البابا الراحل “يوحنا بولس الثاني” إلى السدة البابوية في عام 1978، وتعيينه الكاردينال “جوزيف راتسينغر” (البابا الحالي بندكت السادس عشر) رئيسا لمجمع العقيدة والإيمان.

ويرى “شافيز” أن “الإكليروس يمتلك نفوذا لا حق له فيه”، وأن “الشعب لن يخدع بأولئك الذين يريدون إبعاده عن النضال”، مستشهدا بالمغني الفنزويلي “أليخاندرو بريميرا”، الذي قال يوما “إذا أردت مساعدة من راهب، فإياك أن تذهب إلى الأسقف”.

واعتبر أن “البابا ليس سفيرا للمسيح على الأرض”، موضحا أن “المسيح لا يحتاج إلى سفراء.. إنه حاضر.. في المناطق التي نناضل فيها من أجل العدالة وتحرر الفقراء”.

دين بريس

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.