سفير أمريكي سابق يتساءل لماذا لم يسارع المغرب إلى التطبيع أسوة بالإمارات

دينبريس
ترجمات
دينبريس1 سبتمبر 2020آخر تحديث : الثلاثاء 1 سبتمبر 2020 - 12:20 مساءً
سفير أمريكي سابق يتساءل لماذا لم يسارع المغرب إلى التطبيع أسوة بالإمارات

نشر موقع “ذا هيل” مقالا للسفير الأمريكي السابق في المغرب Edward M. Gabriel أندرو غابريل (ترجمته “عربي21“) تساءل فيه عن سبب عدم تطبيع المملكة مع إسرائيل.

وقال السفير إن رفض المغرب إقامة علاقات مع الدولة العبرية بعد اتفاقها مع دولة الإمارات العربية جاء نتيجة لعدة اعتبارات، أولاها، دعم الملك محمد السادس لتسوية سلمية بين إسرائيل وفلسطين، وموافقة المغرب على اتفاقية كانت ستؤدي إلى تدمير هذا المنظور.

ثانيا، التحرك في ظل عام انتخابي ربما كان رادعا لها حتى لا تتحرك بتعجل. وقد قدم الملك رؤيته المتعلقة بفلسطين هذه طوال عشرين عاما الماضية، حيث استخدم موقعه كرئيس لجنة القدس في منظمة المؤتمر الإسلامي للتأكيد على دعمه للدولة الفلسطينية.

وفي الوقت ذاته، عبر عن دعمه لعلاقات دافئة مع إسرائيل، وكان في وضع تام لأن يكون شريكا لإسرائيل، خاصة أن اليهود المغاربة يمثلون ثاني أكبر إثنية في داخل إسرائيل، بعد الروس. ومن هنا فالتطبيع مع إسرائيل يجب موازنته أمام التصريحات التي أطلقها الملك، والتزم فيها بدعم الدولة الفلسطينية.

وقال الموقع إن الملك حذر عام 2019 من أن استمرار إسرائيل بانتهاك الشرعية الدولية والقانون الإنساني الدولي سيغذي العنف والتوتر وعدم الاستقرار، و”يبذر بذور النزاع الديني والتوتر”.

وبعد هذه التصريحات، أكد الدبلوماسيون المغاربة عن دعمهم القوي للقضية الفلسطينية. ومرر الملك في فبراير هذه العام رسالة عبر وزير خارجيته ناصر بوريطة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد فيها على هذا الدعم لفلسطين.

والمحللون الذين توقعوا أن يكون المغرب البلد التالي لتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل لم يفهموا التزام الملك الأخلاقي والقوي بالقضية الفلسطينية. كما أن مسألة التطبيع تتعلق بالتوقيت.

وتجنب المغرب اتخاذ مواقف حزبية في أثناء الدورات الانتخابية، ومنذ اعتراف السلطان محمد الثالث بالولايات المتحدة عام 1777، أصبح المغرب أول دولة في العالم تعترف بالولايات المتحدة، وأول من وقع معاهدة تعاون وسلام معها.

ومنذ ذلك الوقت، تجنب كل الملك الخوض في السياسة الأمريكية والتعبير عن مواقف. وعرف المغرب أنه إن لم يكن الأول مع طرف السلام فسيخسر. وهناك أسباب واضحة للمغرب لكي يتحرك نحو التطبيع مع إسرائيل، نظرا للعلاقات العائلية والثقافية.

ويعتقد معظم مراقبي المغرب أن الملك سيتحرك نحو التطبيع عندما تكون هناك مفاوضات حقيقية وتنازلات تؤدي لدولة فلسطينية قابلة للحياة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
عن موقع عربي 21

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.