وأوضح المتحدث الرسمي، وفق ما نشره الموقع الرسمي للمنظمة، بأن هذه الفعالية ستنظم، على الأرجح، على هامش الدورة الثالثة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة في شهر يونيو من هذا العام، على أن يتم الإعلان عن التاريخ المحدد لذلك في الوقت المناسب.
وفي معرض رده على سؤال يسترعي الانتباه إلى بعض منابر النقاش التي زعمت في الآونة الأخيرة أن منظمة التعاون الإسلامي تسعى إلى استصدار قانون دولي جديد لتقويض حرية التعبير، أعرب المتحدث الرسمي عن رفضه للمزاعم التي يروجها مدونو الإنترنت باعتبارها قد “أسيء اقتباسها وأخرجت من سياقها ومغرضة”.
وشدد على أن الوضع الحالي للقانون الدولي يكفي لمعالجة الانشغالات التي تساور منظمة التعاون الإسلامي، طبقا لما ورد في تقرير لجنة الشخصيات البارزة الذي قدم إلى الدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي في القاهرة. كما لاحظ أن الفعالية المزمع تنظيمها في شهر يونيو يرتقب، من ضمن أمور أخرى، أن تركز على تجريم التحريض على العنف الوشيك الذي يشكل واحدة من النقاط الثمان التي تشكل جوهر القرار 16/18. لكنه أكد على ضرورة عدم تأويل ذلك بكيفية خاطئة على نحو يوحي بسعي منظمة التعاون الإسلامي لاستصدار قانون دولي جديد يقوض أو يجرم حرية التعبير.
ولفت المتحدث الرسمي الانتباه إلى أن “مسار اسطنبول” يلقى دعما وقبولا متناميين باعتباره السبيل أمام المجتمع الدولي للقيام بعمل موحد لمناهضة التمييز والتعصب. وأكد أن منظمة التعاون الإسلامي، باعتبارها الصوت السياسي للعالم الإسلامي تؤمن بالوفاق وليس بالمواجهة، وتمنح الأولوية للتعددية في البحث عن حلول للقضايا المرتبطة بالعلاقات الدولية المعاصرة.
جدير بالذكر أن مسار اسطنبول الذي اشترك في إعطاء انطلاقته كل من البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، السيدة هيلاري كلينتون، من أجل تنفيذ توافقي لنهج مناهضة التمييز والتعصب يجسده القرار رقم 16/18 الصادر عن مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة والذي رعته منظمة التعاون الإسلامي.
ولقد تعزز مسار اسطنبول بفعاليات لاحقة نظمت في كل من واشنطن عام 2011م وولتون بارك بلندن عام 2012م.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=278
