ودعا الكاتب الحكومات التي أتى بها الربيع العربي إلى تجاوز النقاشات المغلوطة التي تجعل العلماني والحداثي في مقابل الإسلامي، والمحافظ والدولة المدنية في مقابل الدولة الدينية، وهي في نظره نقاشات لاتجيب عن الانتظارات الحقيقية والأسئلة اليومية للمواطن العربي.
ولاتقدم أيضا الحلول المناسبة والبرامج المفصلة للتخفيف من إشكالية الفقر والبطالة وتدني التعليم والبنيات الصحية وتدهور الاقتصاد وغيرها من المشاكل التي تحتاج إلى التعالي على الاستقطاب.
ويوصي الكاتب هذه الحكومات بصياغة خطاب يدرج المرجعية الإسلامية في بعدها الحضاري والفلسفي العميق، لكن مع الانفتاح على قيم الديمقراطية والتعددية والتداول السلمي على السلطة والفصل الحقيقي للسلط، وهي قيم لا تتعارض مع المقاصد الكبرى للإسلام.
شكير بوشعيب
المصدر : https://dinpresse.net/?p=391
