الحج والجالية التركية

دينبريس
2020-07-27T10:25:53+01:00
آراء ومواقف
دينبريس27 يوليو 2020آخر تحديث : الإثنين 27 يوليو 2020 - 10:25 صباحًا
الحج والجالية التركية

عمرو عبد المنعم*
أثناء رحلتي للحج انا وزوجتي في عام 2016 الموافق 1437هـ,كانت تسكن فى الفندق المجاور لنا بمنطقة العزيزية وفود من الجالية التركية، وكانت زوجتي في حملها الثاني في صغيرنا «أنس الحاج عمرو» هكذا اطلقت عليه لأنه جاء بعد رحلة صعبة وشاقة جدا.

كانت الجالية التركية فى غاية النظام والدقة والوقار، وكانت النقود معي بسيطة فكنت حريصًا عليها لإتمام رحلة الحج بدون الاستدانة من أحد، وكانت قارورة المياه المعدنية حيث لا تستطيع شرب المياه في المملكة بدون الشراء تصل إلي 10 ريال في بعض الأحيان، فكنت انزل من الفندق إلى كولدير المياه القريب من المكان، وأعبئ المياه وأذهب إلى الفندق مرة اخرى بدل من شراء المياه المعدنية ، ونرتب حلّنا إلى الحرم حتى الفجر لأداء الصلوات والدعاء وانتظار يوم عرفة والمبيت بمني.

وفوجئت في اثناء نزولي بأحد الأشخاص من الجالية التركية يرسل لي خادم الفندق ويعطيني قارورتين من المياه المعدنية، حينها شكرته بشدة وقلت له ممكن اشتريهم منك رفض بشكل قطعي وانصرف.

بعدها بأيام غيرت موعد تعبئة المياه من الكولدير ، فإذا به أمامي مرة أخرى ، يعطيني المياه مجددا وعددا من السبح وغطاء الرأس التركي، وهو غطاء مزركش في غاية الفخامة والرقي وكانت كل الجالية التركية ترتدي هذا الغطاء المميز في الغالب داخل الحرم.

وعندما دققت في الأمر وجدت أن شرفة الرجل وزوجته في الفندق تطل مباشرة على الكولدير الذي تقوم السيارة الحكومية بتعبئته مجانًا للعامة من الناس والفقراء أمثالي، وكان يراقب نزولي انا وزوجتي التي كان يظهر عليها آثار الحمل في الشهر الخامس إلى الحرم، وهنا عرض علي في أحد الأيام أن اركب الباص الخاص بالجالية التركية معهم إلى الحرم فى وقت حدده لي.

ذكرتني أحاديث مع بعض الرفاق حول ما يدور بتركيا والجدل حول توقيت تحول المتحف إلى مسجد في آيا صوفيا بشيء كنت أحب أن أستدرك فأقوله: الشعوب المسلمة جسد واحد متراحم لا تستطيع السياسة أن تمزقه!
إعلامي مصري

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.