وأنا بالقطار، لفت انتباهي منظر امرأة متوسطة السن، تلبس لباسا عصريا متبرجا، و على وجهها كل أنواع الزينة، لكنها تحمل بين يديها جزءا من المصحف به سورة البقرة.
بقيت طول الرحلة تقرأ حتى أنهت السورة، فقلت في نفسي: لعل هذه المرأة المتبرجة أقرب إلى الله مني ومن كثير من المتدينين والمتدينات.
وذكرني منظرها بذلك الخطاب العنيف المشنج الذي يسلكه بعض الدعاة، أو المعاملة الغير لبقة التي يسلكها بعض المتدينين في تعاملهم مع هذا الصنف من النساء، مع أنهن قد يكن أقرب إلى الله، ولعل سريرتهن أنقى و أصفى من سرائر هؤلاء الملتزمين ظاهريا.. رفقا بالقوارير.
صفحة أبو حفص محمد عبد الوهاب رفيقي على الفيسبوك
Source : https://dinpresse.net/?p=381