وأوضح، في الحوار الذي أجراه معه الصحافي عبد النبي المصلوحي، أن التحولات التي فرضها الحراك السياسي والاجتماعي، وضغوط أرباب المقاولات الإعلامية، كلها عوامل وظروف دفعت نحو إعادة صياغة عقد جديد يجيب عن أسئلة الراهن على ضوء مقتضيات الدستور الجديد.
وأبرز العمري أنها مبادرة تخدم الحقل الإعلامي بكل مكوناته، منبها إلى أن هذه النسخة من العقد لم تكن منصفة للإعلام الإلكتروني مقارنة مع الصحافة الورقية، واقترح على وزارة الاتصال أن تعمل على فصل القطاعين معا، داعيا إلى صياغة عقد خاص بالصحافة الإلكترونية في المرة القادمة “فهذا أفضل لتطوير القطاع…”.
وأكد العمري على أن أكبر تحد يواجه الإعلام الإلكتروني هو الرفع من مستواه المهني، فهناك كوارث حقيقية تحصل في العالم الافتراضي على مستوى عدم احترام أساسيات المهنة.
وقال في معرض جوابه عن التحديات التي تواجهها الصحافة الإلكترونية: “أما التحدي الثاني وهو تخليق هذا القطاع، ووضع ضوابط قانونية لتنظيمه، صونا لحقوق الأفراد والجماعات”، مبينا أنه إذا “كان العالم الافتراضي صاحب فضل في إحداث ثورات كبرى في العالم العربي، فلا ينبغي أن يتحول إلى معاول لتهديم القيم والأخلاق”.
وباح العمري بالصعوبات التي يتجشمها في تجربته الجديدة، وهي تأسيس صحيفة إلكترونية، رفقة بعض الإعلاميين المغاربة المتخصصين في هذا المجال، اسمها “دين بريس”، تصدر عن المقاولة الإعلامية “كيان ميديا”. وقال “وهي الآن في طور التجريب، وستنطلق بشكل رسمي يوم 5 من شهر أبريل القادم” معتبرا إياها “مغامرة كبيرة”، وتابع قائلا “إننا ننفق على هذا المولود يوميا وبدون مقابل مادي، وهو أكبر تحد يواجهه من ابتلاه الله بمهنة المتاعب”.
ويضيف: “أقول إنه من يريد الاشتغال في هذا الميدان ويستمر فيه لا بد أن تكون له رسالة في الحياة ويريد أن يبلغها إلى الناس، وكل شيء يهون في سبيل تحقيق ذلك. والذين يشتغلون في “دين بريس” هم من هذه الطينة”.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=737
