دعا الشيخ مولاي إسماعيل خادم الطريقة البصيرية، يوم السبت 9 مارس 2013م، فقراء الطريقة إلى الاهتمام بالعلم وبالأخص مدارسة الفقه والعقيدة، وضرب، في كلمته الافتتاحية للقاء الدوري للطريقة بفرع الزاوية بمدينة خريبكة، أمثلة واقعية حول تقصير أهل التصوف في الاهتمام بالعلم.
وأكد أمام حوالي أربعمائة مريد على أن هذا “ما جعل التيارات الدخيلة تتهمهم كونهم أهل بدعة وضلال”، وحذر من تسرب أهل الدجل والاسترزاق إلى الطرق الصوفية ومن مختلف أساليبهم المدسوسة.
وقال الشيخ: “إن الطريقة الدرقاوية بالمغرب كانت دائما يضرب بها المثل في الاهتمام بالنوازل الفقهية المالكية وأنها تخرج المسلمين المتخلقين”، وقال: “إن المحبة التي تجمعنا منذ أول وهلة لوجه الله تعالى ليس لها ثمن فلنحافظ عليها ولانفرط فيها لأتفه الأسباب”.
من جهته تناول الدكتور لخضر الذرفوفي أستاذ بجامعة محمد الأول بوجدة، في مداخلته جانب المحبة في الإسلام، وحدد معناها وفضلها وطرق اكتسابها ودرجاتها، وقال إن أهل التصوف مدعوون أكثر من غيرهم إلى إنعاش هذه المحبة فيما بينهم وبين المسلمين.
ويأتي هذا اللقاء في سلسلة اللقاءات الدورية التي تنظمها الطريقة البصيرية في فروعها المتعددة بين الحين والآخر، ويجتمع خلالها مريدوها من كل حدب وصوب بغية الاجتماع مع خادم الطريقة ومقدميها ومريديها، وتكون هذه الاجتماعات فرصة لتجديد الإيمان والتدوال في الجديد الذي يهم تزكية النفس والرقي بحال المريدين في علاقتهم بربهم.
وختم اللقاء بأن ذكر فضيلة الشيخ إسماعيل جميع الحاضرين بأن موعد اللقاء الدوري القادم سيكون بحول الله بفرع الزاوية البصيرية بالفقيه بن صالح يوم 11/5/2013م.
جدير بالذكر أن هذا اللقاء تضمن قراءة جماعية للحزب الراتب وقراءات فردية للقرآن الكريم وفقرات للذكر الجماعي، وختم اللقاء بالدعاء لأمير المؤمنين ولكافة المسلمين وتناول وجبة العشاء التي أعدها فقراء فرع خريبكة الذين يتقدمهم السيد كرام، ويساعده ثلة من نجباء الفرع.
وللإشارة فقد حضر هذا اللقاء حوالي 400 مريد أتوا من سطات والدار البيضاء وسيدي بنور والجديدة وأولاد بوعنان وسوق السبت وبرشيد والخلالطة وأولاد اعلي وبني خيران وأولاد عبد الله والفقيه بن صالح وقلعة السراغنة وبني ملال والرباط وسلا، وحضره أيضا شرفاء زاوية تازروالت بسوس، وابتدأ بعد صلاة المغرب ودام إلى منتصف الليل.
Source : https://dinpresse.net/?p=507