هذا وتتيح مجلة (فاميليا كريستيانا) الأسبوعية الكاثوليكية في مبادرة على موقعها على الانترنت إمكانية إبداء الرأي حول إمكانية ترشح الكاردينال ماهوني لمنصب البابا.
وقال أحد المستخدمين أنه “أليس من المعقول لخير الكنيسة توقُّع أن ينوّر الروح القدس عقل الكاردينال ماهوني ويقترح عليه عدم المشاركة في المجمع المغلق لإنتخاب البابا الجديد؟”، وتابع “بأي حال من الأحوال، أقول كمؤمن كاثوليكي إن على كنيسة المسيح الإقتداء بالمسيح الذي طرد الباعة المتجولين من الهيكل”، فـ”وجود ماهوني سيكون صفعة في وجه كل مؤمن صادق” وفق تعبيره.
وهناك من القراء من يوحي بـ”خطوة تراجع دبلوماسية من قبل الكاردينال كفقدان الطائرة على سبيل المثال، العذر الذي قد يبدو ملائما بالنسبة لـ ماهوني”، بينما يتساءل آخر “وماذا لو تم انتخابه”، وأردف “يبدو من المعقول أن يضع الكاردينال يده على قلبه ويقرر عدم الترشح”، الأمر الذي “سيكون خطوة مهمة للتعبير عن المسؤولية التي تتيح بدء عملية مصالحة مع الرأي العام، من حيث هذه الحقيقة المخزية التي لا تمحى والتي لطخت عمل الكنيسة الكاثوليكية” حسب قوله.
وهناك من ينصح الكاردينال ماهوني بـ”الإختلاء في حياة عزلة مكرسة للتأمل في سلوكه”، فإن “مشاركته في المجمع المغلق لإنتخاب كرمي الزيت على النار”، مشيرا إلى أن “الكنيسة في هذا الوقت تحتاج إلى الوضوح والصفاء” على حد تعبيره.
وأخيرا هناك أيضا من يدافع عن حق الكاردينال بالمشاركة، قائلا “لا أرى أي سبب وجيه لتخلي ماهوني عن المشاركة في المجمع المغلق”، من “جانبي لن أقدم على اقتراح كهذا أبدا، فروح الانتقام وتحقيق العدالة الذاتية لا يحملان الخير للكنيسة”، وإختتم بالقول “لم أكن أتوقع أبدا أن تشجع مجلة (فاميليا كريستيانا) حملة إعلامية ذات نتيجة مفروغ منها” على حد قوله.
المصدر: وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
المصدر : https://dinpresse.net/?p=236