صدر أخيرا كتاب بعنوان “طرق معرفة مقاصد الشريعة وضوابط إعمالها في النظر الاجتهادي” من تأليف الدكتور محمد المنتار، رئيس مركز الدراسات القرآنية ومدير البوابة الالكترونية للرابطة المحمدية للعلماء.
والكتاب من منشورات مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة، ويندرج ضمن سلسلة دراسات وأبحاث، الطبعة الأولى 1441هـ/2020م، وصدر في مجلد يتكون (412 صفحة).
وفي تقديمه للكتاب، أبرز الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء الدكتور أحمد عبادي، أن المؤلِّف “انصرفت همته في كتابه هذا، إلى استقراء طرق معرفة مقاصد الشريعة عند علماء الأمة وأعلامها، كما أنه اجتهد في تحديد خصائصها وشروط اعتبارها في مجالات الاجتهاد، وأكّد أن معرفة مقاصد الشريعة لا تتأتى إلا بتحرِّيها عبر طرقها ومسالكها المعتبرة، وقرّر أن ذلك يُعَدّ مقدمة ضرورية للعملية الاجتهادية بمفهومها الواسع، فهما وتنزيلا” (تقديم الكتاب، ص:5- 6).
ويضيف الأمين العام “… وقد وُفّق المؤلف، في استعراض علمي ومنهجي، لمبحث طرق معرفة المقاصد، وبيان التطور الملحوظ الذي صاحب هذا المبحث على مستوى القضايا، والمفاهيم، والمناهج، والاستدلالات، ولا شك أن هذا التحديد الدقيق لمجال البحث وموضوعه، ساعد المؤلف في ضبط مساره، وتعميق البحث في القضايا التي أثارها، وهو ما أفضى به إلى تقسيم بحثه إلى ثلاثة أبواب كبرى، ضَمَّت فصولا ومباحث تفصيلية، حيث عرض في الباب الأول: طرق معرفة مقاصد الشريعة: المفهوم ـ الخصائص ـ الوظيفية، وبحث في الباب الثاني: طرق معرفة مقاصد الشريعة، وإعادة الاعتبار للبُعد المصدري للنصوص في النظر الاجتهادي. وبسط في الباب الثالث: طرق استنباط مقاصد الشريعة من النصوص، وآليات إعمالها في مجال الاجتهاد؛ مع العناية بوضع فهارس علمية متنوعة لتقريب الوصول إلى محتويات بحثه” (تقديم الكتاب، ص: 6).
ومما ميز هذا العمل الأكاديمي، أن صاحبه لم يُغفل “رَصْدَ النقاشات، والاعتراضات، والانتقادات التي صاحبت نشأة وتبلور طرق معرفة المقاصد، وفق مقاربة منهجية متكاملة الأسس والمعالم؛ لِيَخْلُصَ إلى أن طرق معرفة مقاصد الشريعة، سواء المنصوصة منها أو المستنبطة، بمختلف أقسامها وأنواعها، تُعَدُّ المدخلَ الأسْلَمَ للوصول للمقاصد الفعلية؛ لا المُتَوَهّمة للخطاب الشرعي، كما أنّها تُعَدُّ سدًّا معرفياً مانعاً، لكل تحريف أو تأويل فاسد للمقاصد، يروم الدعوة إلى هوى أو رأي باطل” (تقديم الكتاب، ص: 6).
إن أولوية طرق معرفة مقاصد الشريعة تتأكد في سياقنا الراهن، كما في القرون السابقة، بما تُمَثِّلُه من ضبط للمقاصد بمختلف طرق الاستنباط، بحسب تصنيفها واختلاف مراتبها من حيث الاستدلال، وهذا من ضمن ما بسطه المؤلف في كتابه، إضافة إلى أن معرفة هذه الطرق تُكْسِب المقاصد واقعية وعلمية، وذلك عبر ربطها بالأصول المؤسِّسة لمختلف الأحكام الشرعية.
Source : https://dinpresse.net/?p=10084
يحي بن بعزيز4 سنوات ago
السلام عليكم ورحمة الله هل يمكن تحميل الكتاب في الأنترنت