تتناولت الصحافة المغربية الصادرة اليوم الإثنين 08 أبريل 2013 مجموعة من الأخبار التي تهم الشأن الديني بالمغرب، وعلى رأسها صراع الإسلاميين والأمازيغيين، والطالبات التركيات اللائي يدرسن الإسلام بالمغرب، وواقع الإسلام في الغرب وضرورة تجديد الخطاب الديني، والحوار الذي أجرته التجديد مع الشيخ حسن الكتاني، وغيرها من الاخبار التي تجدونها في هذا التقرير العام:
الأخبار:
صراع الإسلاميين والأمازيغيين
نشرت جريدة “الأخبار” ملفا سياسيا حول”الإسلاميون والأمازيغيون: هل دقت طبول الحرب؟”، على أساس أن العلاقة بينهما عرفت تصعيدا غير مسبوق في الآونة الأخيرة وصلت إلى حد تبادل الاتهامات والتكفير والتهديد بالقتل.
وتقول الجريدة إن مما زاد من حدة هذا التوتر ما صرح به “أحمد الريسوني”، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، في الدوحة سابقا بأن ما يسمى بالحركة الأمازيغية في المغرب هي مصحوبة بنزعة عدائية شديدة ضد العروبة واللإسلام.
وقال أبو حفص، من شيوخ السلفية بالمغرب، في هذا الملف، إن هناك أيادي خفية تثير هذا الموضوع لإشغال المجتمع عن أولوياته وملفاته المستعجلة.
ومن جهته، أشار “أحمد عصيد”، ناشط حقوقي أمازيغي، إلى أن الصراع بين الإسلاميين والأمازيغيين هو صراع بين مشروعين، مشروع يهدف إلى استعادة الدولة الدينية القديمة، ومشروع يهدف إلى تكريس التعددية والمساواة أمام القانون..
طالبات تركيات يدرسن الإسلام بالمغرب
سلطت جريدة “الأخبار” الضوء على الطالبات التركيات اللاتي يدرسن بجامعة محمد الخامس بالرباط، وقالت إن غالبيتهن يخترن اللغة العربية أو الدراسات الإسلامية كتخصص.
وجاء على لسان طالبة تركية أنها اختارت المغرب من أجل دراسة الدين الإسلامي الحنيف، لأن المغرب يعتمد المذهب المالكي، بالإضافة إلى أن الشعب المغربي يتميز بالتسامح وحسن المعاشرة والتعامل الطيب.
وقال طالب تركي إن هناك تيارات دينية تحاول استقطاب الأجانب إليها ولا تدخر جهدا في هذا الأمر، وإن هناك من أجانب اندمجوا بعلم أو بدونه في تيارات فكرية اختزلت الدين الإسلامي في إعفاء اللحى وارتداء الخمار..
الصباح:
واقع الإسلام في الغرب وضرورة تجديد الخطاب الديني
قامت الصباح بتغطية لندوة نظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج في إطار الدورة 19 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء تحت عنوان: “واقع الإسلام في الغرب وضرورة تجديد الخطاب الديني”.
ومن بين المشاركين في هذه الندوة “طارق أوبرو”، الإمام الأكبر لجامع “بوردو” والرئيس الشرفي لجمعية أئمة فرنسا، الذي قال إن الإسلام في الغرب محكوم بمنطق هوياتي لا بمنطق عقدي وصوفي.
ودعا “أوبرو” إلى بلورة خطاب ديني جديد وتكييف أحكام الشريعة مع الواقع الاجتماعي والنفسي والسياسي الذي يعيشه المسلمون بالغرب.
ومن جهته، اعتبر “خالد حجي” الكاتب العام للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة بالخارج، أن مسلمي الغرب مطالبون بمراجعة العلاقة بين الاعتقاد والانتماء..
وبالنسبة للباحث “رشيد إد ياسين” المتخصص في علم الأديان، فقد أكد بأنه من الضروري مواكبة الأئمة حتى يصبحوا قادرين على التواصل ليس فقط مع المسلمين ولكن مع الناس جميعا، وأن تكوين هؤلاء أصبح أساسيا حتى يتمكنوا من إدماج المجال العام بالغرب في الإطار الإسلامي.
النهار المغربية:
تقرير الحالة الدينية للمغرب غير موضوعي
انتقدت “النهار المغربية” بشدة تقريرا يرصد الحالة الدينية للمغرب أصدره أخيرا المركز المغربي للدراسات والأبحاث الذي يترأسه “مصطفى الخلفي” وزير الاتصال والقيادي في العدالة والتنمية والتوحيد والإصلاح.
وقالت الجريدة إن التقرير جاء مليئا بالمزاعم والادعاءات، وإنه انحاز إلى مواقف “حركة التوحيد والإصلاح” وتوجهاتها، كما إنه قام بالتهويل من الخطر الشيعي والتنصيري دون أن يقدم أرقاما حقيقية حول حجم ومؤثرات هذا الخطر.
والهدف من هذا التهويل ـ حسب النهار المغربية ـ هو إحداث الضجيج، حتى يتم مرور قوافل التغلغل الوهابي إلى المغرب ولا ينتبه إليها أحد.
المساء:
الحمداوي: لا بد من دعم حزب العدالة والتنمية
قال المهندس “محمد الحمداوي” رئيس “حركة التوحيد والإصلاح”، بمناسبة الأيام المفتوحة التي نظمتها أخيرا الحركة بمدينة سلا، إنه يتوجب على أعضاء الحركة أن يكونوا السند الحقيقي لشريكها الاستراتيجي حزب “العدالة والتنمية” الذي يقود التجربة الحكومية الحالية.
وأضاف: “لذا علينا أن نشتغل في المجتمع دون أن يشغلنا النجاح السياسي عن وظائفنا الأخرى، خاصة في هذه المرحلة التي تشهد تدافعا حادا حول الثروة والسلطة والقيم.
وشدد “الحمداوي” على أن حركته وإن اختارت منهج الوسطية في عملها ودعوتها، فإن ذلك لا يعني أنها ستقدم تنازلات أو ستسعى إلى الاندماج والذوبان في الواقع كما هو، ولكنها ستلتمس التدرج والحكمة والموعظة الحسنة في إطار التدرج السلمي..
الخبر:
حركة المجاهدين بالمغرب
قالت الخبر إن غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بمدينة سلا أجلت إلى غاية 25 أبريل الجاري النظر في ملف يتابع فيه 20 عنصرا من أفراد خلية ما يسمى بـ”حركة المجاهدين بالمغرب”.
يذكر أن هذه الحركة تأسست في بداية الثمانينات من القرن الماضي في فرنسا نتيجة انشقاق وقع في صفوف “الشبيبة الإسلامية” التي تعتبر أول حركة سياسية إسلامية منظمة بالمغرب.
التجديد:
الشيخ حسن الكتاني: هناك تراجع للفعل الدعوي بالمغرب
أجرت التجديد حوارا مع الشيخ “حسن الكتاني” رئيس جمعية “البصيرة للدعوة والتربية”، قال فيه إن أعضاء الجمعية لا يصنفون أنفسهم سلفيين ولا جهاديين، وإنهم يسعون لأن يكونوا على منهج السنة والجماعة ويتطلعون لما كان عليه السلف الصالح من هدي وعقيدة ومنهج.
وأضاف: “نسجل تراجع الفعل الدعوي خلال السنوات العشر الأخيرة لحساب العمل السياسي، ولعل هذا من أهم الأسباب التي دفعتنا إلى إنشاء جمعية البصيرة.
وقال الكتاني إن الكلام عن المراجعات يعني أننا أخطأنا وأننا كنا ضالي الطريق ثم اهتدينا بعد أن غيرنا أفكارنا وهذا غير صحيح.
Source : https://dinpresse.net/?p=1030