أعرب عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، عن أسفه من أن “تكون فترة الحجر الصحي أظهرت نوعا من الهشاشة داخل جسم الجالية المغربية بأرض المهجر، إذ أن عدد الضحايا الذين قضوا جراء إصابتهم بفيروس (كوفيد-19) ناهز 500 شخصا من بين نحو 5 ملايين مهاجر مغربي”.
وسجل “بوصوف”، بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر الذي يصادف العاشر من غشت من كل سنة، أن هذا الرقم يظل مرتفعا مقارنة مع أولئك الذين توفوا بالمغرب والذين لا يتجاوز عددهم 449 شخصا من بين ساكنة يقارب تعدادها ال36 ملايين نسمة.
وأضاف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج أن تلك الهشاشة قد تعزى إلى الوضع السوسيو-اقتصادي لفئة من مغاربة العالم داخل بلدان الإقامة.
وأفاد بوصوف بأن الحجر الصحي كان له “الوقع الكبير بالنسبة لفئة واسعة من مغاربة المهجر، لاسيما بالنسبة لأولئك الذين يشتغلون في قطاعي العقار والسياحة”.
وقال إن فترة الحجر الصحي بتداعياتها على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية على أفراد الجالية، أثرت على الاقتصاد المغربي، حيث إن التحويلات المالية تراجعت بشكل ملحوظ خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية.
وأكد أن”الملاحظة نفسها أثارها البنك الدولي الذي توقع انخفاضا قياسيا في تحويلات المهاجرين بنحو 20 في المائة في عام 2020″، مضيفا أنه واقع سيكون له بالتأكيد تأثير سلبي على إيرادات الميزانية الوطنية ، لا سيما فيما يتعلق باحتياطيات الصرف واستهلاك الأسر التي تعتمد على التحويلات من أقاربها.
وتم إقرار يوم 10 غشت يوما وطنيا للمهاجر، من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سنة 2003، وهي مناسبة لتعزيز الحوار مع مغاربة العالم بغرض التعرف على وضعيتهم ومختلف حاجياتهم، والإجابة على انتظاراتهم وإطلاعهم على الخدمات التي توفرها المصالح الخارجية في مجالات عدة.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=9213