نشرت قناة i24news العبرية، أمس السبت، تقريرا بعنوان “المغرب سيقتدي بالإمارات وسيبرم اتفاقية سلام مع إسرائيل”، جاء فيه أن جهات في الإدارة الأميركية تقول إن “المغرب قد يكون من بين الدول العربية القادمة، التي ستُطبّع علاقاتها مع إسرائيل”.
ويأتي ذلك ـ تضيف القناة ـ بسبب وجود بنية تحتية للعلاقات مع إسرائيل، من حيث وجود سياحة وتجارة، وحماية للجالية اليهودية في المملكة.
ويدعي التقرير أن هناك مصلحة للمغرب للتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لأن من شأن ذلك أن يؤدي أولا إلى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، ثم الحصول على اعتراف إسرائيلي، بالسيادة المغربية في الصحراء المغربية.
هذه الخطوة، أي التطبيع مع اسرائيل مقابل الاعتراف بالصحراء المغربية، سبق أن دعمتها اسرائيل في الماضي، بل يذكر التقرير أن هناك لوبيا أميركيا يدعم هذه الصفقة، ويقول للإدارة الأميركية، إنه ينبغي عليها الاعتراف بمساعدة المغرب لها بمكافحة الإرهاب وعزل إيران، وبالتالي يجب التحرك في مسار الاعتراف بسيادتها.
ويعترف المصدر ذاته أنه سبق أن مارست واشنطن ضغوطا على الرباط، بغية توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، إلا أن المغرب رفض ذلك.
ويتحدث المراقبون ـ حسب تقرير قناة i24news العبرية ـ أن اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات الأخير، سيمنح “جرأة” لدول عربية أخرى، بإبرام مثل هذا الاتفاق مع إسرائيل، وتحدثوا بشكل أساسي عن البحرين وسلطنة عُمان والسودان، إلا أن هذه هي المرة الأولى، التي يدور الحديث بها عن المغرب.
ربما تناسى هؤلاء المراقبون أن المغرب يرفض دائما منطق الابتزاز أو المقايضة باسم صحرائه المغربية، ويتبع سياسة خارجية متوازنة، مشهود لها بالحكمة، تراعي مصالح المغرب بالدرجة الأولى مع الأخذ بعين الاعتبار دفاعه الدائم عن القضايا الإنسانية العادلة بما فيها القضية الفلسطينية.
دين بريس
المصدر : https://dinpresse.net/?p=9385