لا يمكننا بأي حال من الأحوال مقارنة البوطي ببشار المجرم السفاح، الرجل قامة علمية كبيرة، وإنتاج غزير، وإسهامات فريدة تربت عليها الأمة وانتهلت منها، قد نخالفه في كثير من اختياراته العلمية، ونخالفه جزما في مواقفه السياسية، وكنا تمنى له أن يعلن انشقاقه عن النظام الفاجر، وأن يلتحق بركب العلماء الصادعين بالحق، وأن يعلن رفضه لإجرام بشار ولو أعطى دون ذلك رقبته، لكن والآن الرجل أفضى إلى ربه، لا يسعني إلا الدعاء له بالرحمة، واتمنى أن يكون له ختم له بخير،
ولا حاجة أيها الأحباب لنتعارك كثيرا حول موقفنا من الرجل، فلكل الزاوية التي يرى منها الحدث، والاختلاف في التقدير في هذه المسألة سائغ، وكل هذا الجدل لا يعني أبدا عدم التضامن مع ما يقع لإخواننا في سوريا، ولن يثنينا عن نصرة قضيتهم، ولا إعلان الحرب عمن ساهم في قتل نسائهم وأطفالهم، لكن البوطي بالذات، وفي عملية همجية منكرة لا يعلم من وراءها، استثناء، يومكم سعيد.
{jathumbnail off}
المصدر : https://dinpresse.net/?p=776