المساء تنشر أرضية اللقاء التشاوري الأول لمبادرة الحوار بين الدولة والسلفيين
كشفت “المساء” الصادرة يوم الخميس 21 مارس 2013 بعض تفاصيل اللقاء التشاوري لمبادرة الحوار بين الدولة والسلفيين.
وحسب تصريحات أدلى بها مصدر مقرب من اللجنة المشرفة على هذا الحوار للجريدة، فإن الهدف من هذه اللقاءات التشاورية هو “حلحلة هذا الملف وتجاوز الجمود الذي عرفه من خلال حوار متعدد الأطراف ومتوازن”.
وتسعى هذه المبادرة إلى الوصول إلى توافق حول خطة طريق من أربعة مستويات: العمل على التأسيس لسياسة تصالحية لتصحيح الوضع المتوتر بين الأطراف المعنية.
وكذلك العمل على إطلاق سراح معتقلي السلفية الذين لم يتورطوا في العنف وفي جرائم الدم.
وتمتيع باقي المعتقلين بالحقوق والواجبات كما هي متعارف عليها في القانون ووفق المعايير الدولية.
وإعمال مبدأ التأهيل الاجتماعي والمصالحة مع المعتقلين السلفيين المفرج عنهم وتوفير الدعم في اتجاه الاندماج في الحياة العامة.
وحسب مصدر “المساء” دائما، فإن السبب الرئيسي وراء استبعاد الشيخ “محمد الفيزازي” من هذه اللقاءات هو أنه في الظرف الحالي لا يمكنه أن يلعب أي دور في الوساطة لحل ملف المعتقلين الإسلاميين (حوالي 700 معتقل)، لاعتبار أنه ليس له أي امتداد أو تواصل مع المعتقلين في سجون المملكة على خلاف باقي شيوخ السلفية في المغرب، “أبو حفص” و”حسن الكتاني” و”عمر الحدوشي”.
واعتبر المصدر ذاته أن “الفيزازي” ليس بالنموذج المثالي للشخصية الحوارية المقبولة من طرف بعض الحساسيات السياسية والمدنية الديمقراطية.
ونشرت “المساء” أرضية اللقاء التشاوري الأول لمبادرة الحوار بين الدولة والمعتقلين السياسيين المزمع تنظيمه نهاية الأسبوع الجاري.
الزمزمي: والدي يعتبر ابن تيمية ضالا ولا يصلي وراء أئمة الحرم
قال “عبد الباري الزمزمي”، العالم المغربي المشهور، في “كرسي الاعتراف” الذي نشرته “المساء” اليوم الخميس، إن والده كان يعتبر “الوهابيين والسلفيين وكل الحنابلة ضالين في العقيدة”.
وكان والد “الزمزمي” يعتبر “ابن تيمية” أيضا ضالا لأنه كان حنبليا، والحنابلة ـ حسب “الزمزمي” ـ كانوا يجسدون الله تعالى حين يشرحون قوله تعالى: “استوى على العرش”، لهذا السبب كان والد “الزمزمي” يرفض الصلاة خلف الحنابلة.
ويذكر “الزمزمي” أن والده لم يشأ أن يصلي وراء “الألباني”، بعد انتهائهما من المناظرة الشهيرة التي جمعت بينهما، كما أنه لم يكن يصلي خلف أئمة الحرم للاعتبارات المذكورة.
الفيزازي وعصيد وجها لوجه
أفادت “أخبار اليوم” أنه من المنتظر أن يتقابل مرة أخرى كل من الشيخ “محمد الفيزازي” والباحث “أحمد عصيد” في مواجهة فكرية يطرح فيها كل طرف مواقفه في مواجهة الآخر.
وسينعقد هذا اللقاء بين المتناظرين مساء اليوم الخميس 21 مارس 2013 بمدرسة علوم الإعلام بمدينة العرفان في العاصمة الرباط تحت عنوان “أي أفق للقيم المجتمعية بالمغرب في ظل العولمة الثقافية”.
عصيد: الكتاني تسرع في بناء موقفه على مكالمة هاتفية
وتعرضت جريدة “الأخبار” للإعلان الذي نشره الشيخ “حسن الكتاني” على موقعه على الفيسبوك يوم الثلاثاء الماضي، والذي أعلن فيه أن جهات وصفها بـ”القوميين الأمازيغ” هددته بالقتل.
وأوردت الجريدة مضامين البيان الذي نشره بدوه “عمر الحدوشي”، أحد شيوخ السلفية بالمغرب، والذي أعلن فيه عن تضامنه مع زميله الشيخ “حسن الكتاني”.
كما نشرت تصريحا للباحث والحقوقي “أحمد عصيد” الذي قال إن “أمثال الكتاني ومن معه من السلفيين يشعرون بالعزلة ويخافون من أن ينساهم الناس ويريدون من يعطيهم قيمة لا يستحقونها، وقد تسرعوا في بناء موقفهم على مكالمة هاتفية”.
وأضاف “عصيد”، بعدما عبر عن رفضه لمسألة التهديد بالقتل، إن “من يعرفون بوضع لوائح الاغتيالات هم السلفيون والإسلاميون”.
بويخف: لا لإقحام الأمازيغية في صراع مفتعل
وفي موضوع نفسه، أي التهديد الذي تعرض إليه “حسن الكتاني”، أوردت “التجديد” تصريحا لـ”حسن بويخف” “رئيس جمعية تمازيغت لكل المغاربة”، قال فيه إن مثل هذه التهديدات عبر الهاتف ينبغي التعامل معها بحذر كبير.
ودعا “بويخف” كل من وزارة الداخلية ووزارة العدل والحريات إلى فتح تحقيق مستعجل في هذه القضية.
وأضاف: “نحن أمام تهديد إرهابي لا يمكن إلا استنكاره والتنديد به، لأنه يحاول إقحام الأمازيغية في أتون صراع مفتعل قصد تحقيق مكاسب سياسوية على حساب الوطن واستقراره”.
وقال “بويخف” إنه لا بد من دق ناقوس الخطر والتنبيه إلى أن التلاعب السياسوي بالأمازيغية مرفوض قطعا، داعيا الجميع إلى الحذر من الاستدراج إلى صراعات توظف فيها ورقة الأمازيغية للفرز السياسوي.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=712