صدر حديثا كتاب للمؤلف سيد مظفر الدين نادفي، الأستاذ بالكلية الإسلامية بجامعة كلكتا الهندية، تحت عنوان “التاريخ الجغرافي للقرآن”، الذى صدر باللغة الإنجليزية وترجمه إلى العربية الدكتور عبد الشافى غنيم عبد القادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر. وتناول بالدراسة البلاد العربية جغرافيا وتاريخيا ولغويا، ومراحل نشأتها وانحدارها، معتمدا على مصادر علمية وأدبية.
وتعد الدراسة محاولة لدحض ما جاء من أقوال كثيرة من المستشرقين حول القرآن، فيما يتصل بالمرويات التاريخية والمعالم الجغرافية، وقد وضعه مؤلفه للرد على آرائهم غير المنصفة، متتبعًا أثر أستاذه سيد سليمان نادفي، مؤلف كتاب “أرض القرآن”، وهو يعد المؤلف الوحيد الذي وضع في هذا الصدد، والذي نشر باللغة الأردية عام 1915.
الكتاب يقدم معلومات مدققة عن البلاد العربية القديمة من النواحي الجغرافية والتاريخية والأنثربولوجية واللغوية، متقصيًا عوامل قيام هذه البلاد وانحدارها، ناظرًا في أنسابها، مستهدفًا من وراء ذلك التدليل على صحة ما ورد عنها فى القرآن الكريم.
اعتمد المؤلف في هذا الكتاب على مصادر علمية وأدبية متنوعة، أثرية مثل النقوش وغيرها، إضافة إلى المصادر اليهودية واليونانية والرومانية، والجغرافية والتاريخية.
الكتاب يقع في 230 صفحة، ومن تقديم الدكتور أشرف السعدي، وغلاف للدكتور خالد سرور، هذا الإصدار الذي اكتسب قيمته العلمية العالمية، لجمعه بين خدمة الدراسات الدينية، خاصة الإسلام (القرآن)، بالتدليل على صحة ما ورد عن المعالم الجغرافية والقصص التاريخي في القرآن الكريم من المصادر العلمية، الأثرية (النقوش وغيرها)، واليهودية والكلاسيكية اليونانية والرومانية والجغرافية والتاريخية.
ويعتبر هذا الإصدار كتابا علميا يقدم دراسة عن بلاد العرب القديمة من النواحي التاريخية والجغرافية والأنثروبولوجية والفيلولوجية ويتقصى عوامل قيام الأمم العربية القديمة وهلاكها، أو سقوطها ومعرفة حقيقة أنسابها والتدليل العلمي على ما ورد في القرآن الكريم بشأنها بمنهج علمي وأسلوب منطقي في دراسة المصادر.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=3932
