اختتمت مساء اليوم السبت 13 يونيو 2015، هنا بمدينة مكناس، أشغال الدورة العشرين للمجلس العلمي الأعلى التي تنعقد بإذن من أمير المؤمنين، تدارس فيها علماء الأمة جملة من الملفات على رأسها ملف “التأطير النسائي بعد رفع تمثيلية المرأة العالمة بالمؤسسة العلمية”، وو”مناقشة حصيلة نشاط المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية برسم السنة المنصرمة”، و”مناقشة مشاريع قرارات اللجن التابعة للمجلس واقتراحاتها قصد المصادقة عليها”.
وتميزت الجلسة الختامية بإلقاء الأمين العام لمؤسسة العلماء بلاغا من المجلس العلمي الأعلى، أكد على عزم المؤسسة العلمية “الانتقال إلى وتيرة عطاء جديدة، تفاعلا مع الواقع المتغير والتحديات المحيطة”، مسترشدة بتوجيهات إمارة المومنين الداعية إلى “الإسهام الفاعل لتجسيد المواطنة الإيجابية بالاجتهاد المنفتح على التطور والتقدم والإجماع الراسخ على مقدسات الأمة”.
وأوضح الدكتور محمد يسف أن هذا الانتقال سيتجسد من خلال أربعة محاور كبرى الآتية:
1 – الرفع من مستوى وتيرة الإنجاز والعمل، والحضور الذي يدعم ويفعل المكاسب السابقة، تبليغا وإرشادا بمختلف الوسائل المُمَكِّنة من ذلك.
2 – الإستمرار في تعميق معاني الأمن والسلم والاعتدال، ومواجهة تنامي صور الغلو والتشدد المختلفة، خدمة لمكاسب الوحدة والاستقرار التي تكفلها إمارة المومنين بمقتضى البيعة الشرعية.
3 – الارتقاء بعمل المرأة العالمة والمرشدة تنظيرا وممارسة إلى مستوى الأفق الذي يمكن من الإسهام في مشاريع التوعية والتنمية المختلفة، تقعيلا للمبادرة المولوية الكريمة برفع تمثيلية المرأة داخل المؤسسة العلمية.
4 – تعزيز الصلاة والروابط التاريخية علميا وروحيا مع إخواننا في بلدان إفريقية، تجاوبا مع رغبتهم في التعاون على ما يكفل الأمن الروحي والاستقرار والتنمية للجميع.
جدير بالذكر أن هذا الانتقال في عمل مؤسسة المجلس العلمي الأعلى يأتي بعد تقويم حصيلة العمل خلال عشر سنوات على الانطلاقة الجديدة للمؤسسة العلمية، وتوسيع مجالات أنشطتها بما يمكن من التأطير الديني للمغاربة.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=3883