اء ذلك خلال تدشين آل الشيخ مساء أمس الأحد موقع التبادل المعرفي باللغات “الإسبانية، الصينية، والروسية والفرنسية”، التابع لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، وفقا لصحيفة “سبق” الالكترونية.
وأوضح آل الشيخ أن اللبنة الأولى للبرنامج تتمثل في أن الأساتذة والمفكرين والعلماء في الجامعات بالتخصصات الفلسفية والاجتماعية والإنسانية لا بد أن يعرفوا الإسلام على حقيقته، مشيراً إلى أنهم يعرفون الإسلام عن طريق الكتابات والبحوث التي يقرؤونها، وتكون مترجمة، ولا تعكس الصورة الحقيقية للإسلام.
وأشار إلى أن التبادل المعرفي مطلوب للارتقاء بالإنسان، مؤكداً عدم وجود ما يسمى بتصادم الحضارات بين الحضارتين العربية والغربية، وأن المسلمين عندما فتحوا البلاد لم يهدموا حضارات هذه الدول بل أبقوا عليها، واستفادوا منها، وأضافوا إليها.
واستنكر آل الشيخ على الغرب محاولة الاستيلاء على العقول وفرض أفكار لا تتفق مع أفكارنا، مبيناً أن الإعلام الغربي لا يقف محايداً تجاه الإسلام بل ينقل مفاهيم خاطئة ومعلومات مغلوطة، مستشهداً بمسألة الميراث التي يُشاع فيها أن المرأة ترث نصف الرجل، وهذا لا يوجد في الإسلام؛ فالمرأة يمكن أن ترث أكثر من الرجل في كثير من الحالات، وهذا نابع من دور كل شخص ومسؤوليته في التنظيم الأسري.
وبرنامج التبادل المعرفي هو برنامج ثقافي إسلامي متخصص موجَّه للمهتمين بالدراسات الدينية؛ لتعزيز التواصل الحضاري، ومد جسور التفاهم، ويسعى للتفاعل بشكل إيجابي مع المتغيرات الدولية، وإيضاح الصورة الحقيقية للإسلام وموقفه من الأديان والثقافات، وإلى الرد على التشويه المتعمد للدين الإسلامي، والتعامل مع تزايد التطرف الديني، ومواجهة الدعوات لصدام الحضارات، وتعزيز التواصل الثقافي بين المهتمين بالدراسات الدينية.
كما يهدف البرنامج إلى إبراز دور السعودية بوصفها حاملة الراية الإسلامية الصحيحة، القائمة على الوسطية والاعتدال، ومد جسور التفاهم والتواصل الحضاري، وفك حالة الاختناق المعرفي بين الأديان والحضارات.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=378