بسبب ملف غزة، قائد الجيش الباكستاني عاصم منير تحت الأضواء بسبب خطة ترامب

18 ديسمبر 2025

رشيد المباركي

أكدت وكالة رويترز أن قائد الجيش الباكستاني المشير عاصم منير، يواجه أصعب اختبار لسلطاته المتزايدة حديثا، في ظل ضغوط تمارسها واشنطن على إسلام آباد للمساهمة بقوات في قوة تثبيت الأوضاع في غزة، وهي خطوة يرى محللون أنها قد تثير ردود فعل داخلية غاضبة.

وأفادت الوكالة بأن منير من المتوقع أن يتوجه إلى واشنطن خلال الأسابيع المقبلة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ثالث اجتماع بينهما خلال ستة أشهر، مرجحة أن يتركز النقاش على ملف قوة غزة، بحسب مصدرين مطلعين، أحدهما مشارك في دبلوماسية الجنرال الاقتصادية. كما أوضحت الوكالة أن خطة ترامب المكونة من عشرين نقطة تدعو إلى تشكيل قوة من دول إسلامية للإشراف على مرحلة انتقالية لإعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي في قطاع غزة، الذي تعرض لدمار واسع بعد أكثر من عامين من القصف العسكري الإسرائيلي.

جدير بالذكر أن منير بنى علاقة وثيقة مع ترامب لإصلاح سنوات من عدم الثقة بين واشنطن وإسلام آباد، وقد تُوج ذلك بدعوة غداء في البيت الأبيض خلال يونيو، في سابقة استضاف فيها رئيس أمريكي قائد الجيش الباكستاني منفردا دون مسؤولين مدنيين. ونقلت الوكالة عن مايكل كوجلمان، الزميل البارز في المجلس الأطلسي، قوله إن عدم المساهمة في القوة قد يزعج ترامب، وهو أمر حساس لدولة حريصة على الحفاظ على رضاه لضمان الاستثمارات والمساعدات الأمنية الأمريكية. وتضيف الكاتبة والمحللة الدفاعية عائشة صديقة أن قوة الجيش الباكستاني تفرض ضغوطا أكبر على منير لإثبات قدرته. وتذكر الوكالة أن وزير الخارجية إسحاق دار قال إن بلاده قد تنظر في المشاركة بقوات حفظ سلام، لكن نزع سلاح حماس “ليس من مهامنا”.

 

التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد.

“الإسلام الإخواني”: النهاية الكبرى

يفتح القرار التنفيذي الذي أصدره أخيرا الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، والقاضي ببدء مسار تصنيف فروع من جماعة “الإخوان المسلمين” كمنظمات إرهابية، نافذة واسعة على مرحلة تاريخية جديدة يتجاوز أثرها حدود الجغرافيا الأميركية نحو الخريطة الفكرية والسياسية للعالم الإسلامي بأكمله. وحين تصبح إحدى أقدم الحركات الإسلامية الحديثة موضع مراجعة قانونية وأمنية بهذا المستوى من الجدية، فإن […]

استطلاع رأي

هل أعجبك التصميم الجديد للموقع ؟

Loading...