ضغط اليمين الفرنسي: لجنة التحقيق في الروابط بين حزب سياسي ومنظمات إسلامية تستدعي ميلانشون
رشيد المباركي
أشارت صحيفة يمينية إلى أن استدعاء الوزراء في فرنسا أسهل من استدعاء القيادي السياسي اليساري جان لوك، الذي لا يشغل أي منصب منتخب ولا وظيفة سياسية رسمية. بعد العديد من التقلبات، ستقوم لجنة التحقيق التابعة للجمعية الوطنية حول الروابط بين الأحزاب السياسية والشبكات الإسلامية فعليا باستجواب مؤسس حزب “فرنسا الأبية”.
والملاحظ أنه صدرت مؤخرا العديد من المقالات الصحفية في المؤسسات الإعلامية المقربة من اليمين الفرنسي، بخصوص شبهات حول بعض الروابط المزعومة بين بعض أعضاء الحزب اليساري والشبكات الإسلامية. وقد نُفِيَت هذه الاتهامات بشكل قاطع من قِبل جان لوك ميلانشون، والذي لم يكن يواجه أي عقوبة قضائية حينها.
بعد عدة أيام من الصمت، جعل البعض يعتقد أن جان لوك ميلانشون لن يشارك في الجلسات البرلمانية، أبلغ الأخير أنه “جاهز للرد على الدعوة” التي وجهتها لجنة التحقيق. وجاء في بيان رسمي أنه “على الرغم من أنه لم يعد نائبا، ولا مسؤولا عن الحركة ولا رئيسا للمجموعة البرلمانية، وعلى الرغم من أن لجنة التحقيق هذه لا تحترم قوانين الجمعية الوطنية”.
وصرح محيط المرشح ابيساري للرئاسة بأنه سيذهب “لتوضيح للجنة تاريخ الفكر الجمهوري فيما يتعلق بالعلاقات بين الدين والسياسة”. ومع ذلك، يعتزم النواب الذين سيواجهونه أن يسألوه عن ما يعتبرونه “مواقف انتخابية لحزب فرنسا الأبية” وسيسأل ماثيو بلوخ على وجه الخصوص جان لوك ميلانشون “هل يدرك حقا ما يحدث، وأنه أصبح الأداة المفيدة للإسلاميين بعد أن قام بتغير موقفه خلال السنوات الأخيرة”.
التعليقات