البابا ليو يدعو إلى حل الدولتين في الصراع في الشرق الأوسط
رشيد المباركي
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن البابا ليو الرابع عشر قال على متن طائرته من إسطنبول إلى بيروت إنه ناقش مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إمكانية أن يكون الفاتيكان وسيطا لمساعدة إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة على السعي إلى حل الدولتين.
ووصف البابا هذا الحل بأنه “الحل الوحيد” للصراع الدائر، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تقبل حاليا بهذا الحل، لكنه أكد أن الفاتيكان لا يزال صديقا لتل أبيب. وسلط الضوء على موقف تركيا الاستراتيجي وعلاقاتها التي تمنحها دورا مهما في تعزيز الحوار. كما أشارت الصحيفة إلى أن تصريحات البابا تتوافق مع دعم الفاتيكان الراسخ لحل الدولتين، وتأتي في أعقاب الانتقادات الأخيرة من الكرسي الرسولي لسلوك إسرائيل في غزة.
وفي أكتوبر، وصف الكاردينال بيترو بارولين العمليات العسكرية الإسرائيلية بأنها “مجزرة”، وهي تعليقات أثارت اعتراضات من الحكومة الإسرائيلية، لكن البابا ليو أقرها لاحقا باعتبارها تعكس موقف الفاتيكان. وبحسب الصحيفة، أشاد ليو أيضا بالتواصل الدبلوماسي لأردوغان مع روسيا وأوكرانيا، معربا عن أمله في أن تُسهم علاقات تركيا مع موسكو وكييف وواشنطن في دفع عملية وقف إطلاق النار في أوكرانيا. وجاءت تصريحاته في ختام زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى تركيا، التقى خلالها بقادة مسيحيين ومسؤولين حكوميين، وزار مواقع دينية مهمة، منها المسجد الأزرق وكاتدرائية قديمة في نيقية، واحتفل بقداسه الأول خارج إيطاليا. ولفتت الصحيفة أيضا إلى أنه مع هبوط الطائرة البابوية في بيروت في المحطة التالية من رحلته الدولية الافتتاحية، لاحظ الصحفيون طائرات مقاتلة تُرافقها، مما يُبرز الأجواء الإقليمية المتوترة المحيطة بمهمة البابا في الحوار والسلام.
التعليقات