ندوة حول ظاهرة مبشري الطاقة: بين الحقيقة والوهم
دين بريس
صراع الثنائيات في عالم الطاقةيعج واقعنا المعاصر، الاجتماعي والافتراضي، بسيل جارف من الأفكار والتطبيقات التي تتبنى مفهوم “الطاقة” كركيزة أساسية لها. يقدم مروجو هذه المعارف أنفسهم على أنهم حاملون لـ “حقائق علمية” ومنظورات تتجاوز ما تراكم لدى العقل البشري من علوم وضعية تقليدية.
تعتمد هذه التطبيقات على مزج لافت بين مصطلحات وبين ثنائيات متخاصمة المنطق والحدس، البيان والعرفان، المادة والروح، والعالم المباشر والموازي، والطاقة الايجابية والسلبية والوعي واللاوعي وخطوط النور والظلام وبين الظاهر والباطن مما يجعل المتلقي حائراً بين أطر معرفية متناقضة.
لقد تمددت هذه المعارف والتطبيقات “الطاقية” لتشمل مجالات واسعة كـ الطب، النفس، وعلم الفلك والأبراج والرياضة والعلاقات الاجتماعية والعلاقات العاطفية، والاقتصاد، لكنها لا تزال تواجه تحفظاً وريبة من قبل الجماعات العلمية والأكاديمية الرسمية التي تصر على إخضاعها للمنهج العلمي الصارم.
أسئلة الندوة المحورية: فك شفرة اللبس
تستهدف هذه الندوة استكشاف هذا العالم المعقد والإجابة على تساؤلات جوهرية:
• مفهوم وأساس: ما المقصود تحديداً بـ “علوم الطاقة”؟ وما هو أساسها العلمي أو الابستيمولوجي المدّعى؟
• العلاقة بالعلوم: كيف تتشابك أو تتناقض هذه المعارف مع العلوم الأكاديمية الراسخة (الفيزياء، البيولوجيا، العلوم الإنسانية) والمعتقدات الدينية؟
• القياس والفعالية: هل خصائص “الطاقة” قابلة للقياس أو التحديد الكمي كالظواهر الأخرى؟ وكيف يمكن إدراك فاعليتها وأثرها بطريقة موثوقة؟
• القوة والضعف: ما هي أهم نقاط قوتها في الإقناع الجماهيري؟ وما هي أبرز نقاط ضعفها ومنزلقاتها العلمية والمنطقية؟
• المخاطر والتأطير: ما هي المخاطر التي تنطوي عليها عملية استيراد وتطبيق هذه الممارسات في سياقات عقدية وثقافية مختلفة؟ وكيف يمكن تأطير إنتاج هذه المعارف والممارسات دون السقوط في فخ الخرافة والتضليل؟
المتحدثون:
1. السيد المحجوب مزاوي: كاتب وباحث في الروحانيات الجديدة وعلوم الطاقة.
2. السيدة إيمان الفاضلي: باحثة في ميكانيكا الكم وعلاقتها بالوعي والروحانيات.
3. السيدة حنان أزوكاغ : أخصائية في العلاج بالتنويم الايحائي الطبي
تسيير الندوة:
• المهندس عبد الرحمان سين: باحث في التنمية الذاتية – ورئيس نادي الطريق المضاء.
تنظم الندوة يوم الجمعة 28 نوفمبر الجاري بالمركز الثقافي إكليل، حي أكدال، الرباط، ابتداء من الساعة الرابعة والنصف زوالا.
التعليقات