شراكة مغربية عربية لتعزيز البحث والتكوين في النقل البحري
تحرير: دين بريس
وقعت وزارة النقل واللوجيستيك المغربية مذكرة تفاهم استراتيجية مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الإسكندرية، بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي والبحث العلمي في مجال النقل البحري. تأتي هذه الشراكة كخطوة مهمة نحو تحقيق التكامل العربي في تطوير الكفاءات البحرية، وتبادل الخبرات بين المؤسستين في مجالات التكوين البحري والهندسة البحرية، خاصة في ظل التطورات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والأنظمة الرقمية.
أكد عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك، أن الاتفاقية تعكس دعم جامعة الدول العربية لمجالات التكوين البحري وتبادل الخبرات، مشيرا إلى التاريخ العريق للمدرسة البحرية المصرية. وأوضح أن المغرب يسعى، ضمن رؤية ملكية طموحة، إلى تعزيز أسطوله البحري الوطني وتوسيع منظومة التكوين بحيث يرتفع عدد الخريجين السنوي من 150 إلى 500 طالب بحلول عام 2030، مع التركيز على تحديث البرامج وتجهيز المعهد العالي للدراسات البحرية بأحدث التقنيات لضمان تنافسية القطاع.
ومن جهته، عبر إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية، عن تقديره للرؤية المغربية الطموحة، مؤكدا أن الأكاديمية، كبيت خبرة عربي، ستوفر خبرتها الممتدة لأكثر من خمسين عاما لدعم بناء جيل عربي مؤهل في النقل البحري. واعتبر المذكرة لبنة أساسية لتعزيز التعاون العربي في مواجهة التحولات العالمية في مجال النقل البحري والتكنولوجيا الحديثة، معبرا عن تطلعه إلى إنجازات مشتركة تسهم في تطوير القطاع على المستويين الإقليمي والدولي.
التعليقات