أكاديمية المملكة تناقش البعد الأخلاقي في الممارسة الصحية
تحرير: دين بريس
انطلقت، اليوم الثلاثاء بالرباط، أشغال الملتقى المغربي-الفرنسي للصحة تحت شعار “أخلاقيات الطب وعلم الأحياء في الصميم الإنساني.. بين العلم والضمير”، الذي تنظمه أكاديمية المملكة المغربية بشراكة مع أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات والأكاديمية الوطنية للطب بفرنسا ومؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة.
وأكد عبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة، أن استحضار الأخلاق في المجال الصحي “يشكل أساسا لتوازن التقدم العلمي مع هشاشة الشرط الإنساني”، مبرزا أن الصحة لم تعد مجرد شأن تقني، بل مرآة لقيم المجتمع وقدرته على صون الكرامة الإنسانية. من جانبه، شدد عمر الفاسي الفهري، أمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، على أن التحديات التي تطرحها التطورات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، تستدعي مقاربة أخلاقية تحافظ على إنسانية الممارسة الطبية.
أما ممثلو الأكاديمية الوطنية للطب بفرنسا، فقد أبرزوا أن التطور العلمي السريع يستوجب تقوية الإطار الأخلاقي الذي يوجه المهنة الطبية، مؤكدين أن “الطب ليس علما فحسب، بل ممارسة إنسانية يجب أن تنيرها القيم والضمير”. ويهدف هذا الملتقى إلى بلورة رؤية إنسانية مشتركة للصحة تجمع بين الابتكار العلمي والمسؤولية الأخلاقية.
التعليقات