مرصد: 59 قتيلا في 9 هجمات إرهابية بشرق إفريقيا خلال أكتوبر

10 نوفمبر 2025

رصد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف خلال شهر أكتوبر 2025 تصاعدا ملحوظا في نشاط التنظيمات الإرهابية بشرق إفريقيا، حيث سجل تسع عمليات إرهابية أودت بحياة 59 شخصا وأصابت ستة آخرين، في ارتفاع بلغت نسبته 44.4% مقارنة بشهر سبتمبر.

ويعكس هذا التصاعد اللافت قفزة نوعية في مستوى العنف بالمنطقة، نتيجة تحركات حركة “الشباب” بالصومال وفروع تنظيم “داعش” في شمال موزمبيق، ما جعل شرق القارة ساحة مفتوحة لعمليات انتقامية متزايدة التعقيد.

وتعتبر الصومال مركز الثقل الرئيسي للنشاط الإرهابي، إذ نفذت حركة “الشباب” المرتبطة بتنظيم القاعدة 6 عمليات إرهابية خلال أكتوبر أسفرت عن مقتل 26 مدنيا وإصابة ستة آخرين، بينما شهدت موزمبيق ثلاث عمليات أوقعت 33 قتيلا، دون تسجيل إصابات، مما يؤكد استمرار نشاط جماعتي “الشباب الموزمبيقية” و”ولاية موزمبيق” التابعة لتنظيم “داعش” في إقليم كابو ديلغادو.

فيما حافظت كل من إثيوبيا وكينيا على استقرارهما الأمني دون تسجيل أي هجمات، بفضل تشديد الرقابة الحدودية وإحباط محاولات تسلل عناصر متطرفة.

وعلى صعيد جهود مكافحة الإرهاب، بلغت العمليات العسكرية ضد التنظيمات المتطرفة 9 عمليات ناجحة، وهي نفس وتيرة الشهر السابق، وأسفرت عن مقتل 68 عنصرا إرهابيا واعتقال 16 آخرين.

وتمكن الجيش الصومالي من تصفية 57 إرهابيا في إطار استراتيجية حكومية تهدف إلى تفكيك بنية حركة “الشباب”، بينما نجح جيش موزمبيق في القضاء على 11 عنصرا متطرفا.

وبالرغم من ثبات عدد العمليات، سجل المرصد انخفاضا في عدد القتلى الإرهابيين مقارنة بشهر شتنبر، ما يشير إلى تحول في التكتيكات الأمنية نحو عمليات أكثر دقة وتراجع المواجهات المفتوحة بعد الضربات المكثفة الأخيرة.

وأكد مرصد الأزهر أن الصومال ما تزال تمثل النقطة المحورية في مشهد الإرهاب بشرق القارة، حيث تستحوذ على نحو ثلثي الهجمات المسجلة، فيما يكشف ارتفاع عدد الضحايا في موزمبيق عن هشاشة التنسيق الإقليمي وضعف الدعم الدولي لعمليات الاستقرار رغم وجود قوات رواندية وأخرى من تجمع التنمية للجنوب الإفريقي.

ودعا المرصد إلى تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الصومال وموزمبيق وكينيا، وتكثيف الضربات الوقائية النوعية ضد قادة التنظيمات الإرهابية، مع ضرورة دمج المقاربة الأمنية ببرامج التنمية المحلية وإعادة التأهيل لمواجهة الجذور الاجتماعية والاقتصادية للتطرف في المنطقة.

التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد.

توكل كرمان.. من جائزة نوبل إلى خطاب الفتنة

عمر العمري تقدم توكل كرمان نفسها، منذ حصولها على جائزة نوبل للسلام سنة 2011، بوصفها رمزا عالميا للحرية وحقوق الإنسان، إلا أن مسارها الإعلامي والسياسي اللاحق سرعان ما كشف عن تناقض صارخ بين الشعارات والممارسة. فبدل أن تكون صوتا للحوار والسلام، تحولت إلى منبر للتحريض والتجريح، مستخدمة المنصات الرقمية لنشر خطاب عدائي يستهدف المغرب ومؤسساته […]

استطلاع رأي

هل أعجبك التصميم الجديد للموقع ؟

Loading...