خبير فرنسي: التهديد الإرهابي لا يزال قائما
رشيد المباركي
يرى الباحث إدريس آيت يوسف، وهو دكتور في القانون العام في فرنسا وغرب إفريقيا والولايات المتحدة، أن الجماعات الإسلامية الإرهابية بتجنيد عدد متزايد من الشباب ذوي الخلفيات الهشة، مضيفا أنه بعد ما يقرب من عشر سنوات على هجمات 13 نوفمبر 2015 في فرنسا، والتي أسفرت عن مقتل 131 شخصا وإصابة 413 آخرين في سانت دوني وباريس، لا تزال تعبئة خدمات العدالة والاستخبارات متواصلة بالكامل، حسب ما جاء في مقاله رأي له صدر بصحيفة “لاتريبيون”.
ــ يضيف الباحث أن المدعي الوطني لمكافحة الإرهاب، أوليفييه كريستين، أشار قبل بضعة أيام، إلى زيادة في الإجراءات رغم أن عام 2024 كان قد شهد بالفعل ارتفاعا كبيرا، لكن خطر رؤية وحدة مسلحة قادمة من الخارج لم يغادر الأذهان قط.
منذ هجمات 2015، مكنت الجهود الحثيثة لخدمات الاستخبارات والأمن، تحت قيادة النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب، من منع، على الأقل مؤقتا، تكرار هجوم واسع النطاق بواسطة وحدة مسلحة قادمة من منطقة نزاع. وقد دفعت هذه الإجراءات، إلى جانب العمليات العسكرية واسعة النطاق في بلاد الشام، تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى تكييف عقيدته من خلال نشر دعايته بذكاء عبر الشبكات الاجتماعية. والهدف من هذه الاستراتيجية هو تجنيد الفئات الأكثر ضعفا، أي الشباب والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية، بسرعة كبيرة.
وهكذا، حسب الخبير، منذ عام 2023، تورط حوالي عشرين قاصرا في أعمال إرهابية. هذه الظاهرة ليست فرنسية. وتلاحظ دول أخرى هذا التجديد، مثل الولايات المتحدة، حيث تم مؤخرا اعتقال 5 شبان تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عاما لتحضيرهم لهجوم إرهابي مستوحى من الإسلاميين، حيث يتأكد أن الفئات الضعيفة هي هدف لهذه الدعاية. أكثر من 20% من الملفات المسجلة في قاعدة بيانات معالجة البلاغات للوقاية من التطرف ذي الطابع الإرهابي تظهر أنها تعاني من اضطرابات نفسية، أي أكثر من 1000 شخص!
التعليقات