إقليم كلميم يطلق مشاريع تنموية كبرى احتفاء بالذكرى الخمسينية للمسيرة الخضراء
تحرير: دين بريس
تزامنا مع الاحتفالات بالذكرى الخمسينية لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، أعطيت اليوم انطلاقة مجموعة من المشاريع التنموية الكبرى بإقليم كلميم، التابع لجهة العيون الساقية الحمراء. ويستهدف هذا البرنامج، الذي تقدر تكلفته الإجمالية بمئات الملايين من الدراهم، إحداث نقلة نوعية في البنية التحتية ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر مختلف جماعات الإقليم، بما يعكس رؤية شاملة لتحسين ظروف العيش وتعزيز جاذبية الإقليم.
وتغطي المشاريع قطاعات حيوية متعددة، من التعليم والتكوين المهني إلى البنية التحتية الطرقية والتنمية الحضرية والقروية والقطاع الحرفي. ففي قطاع التربية والتكوين، تشمل المشاريع إنشاء مدارس ابتدائية ومراكز للتكوين المهني، وتأهيل دور الطالب ومراكز الإقامة والإطعام، مع تخصيص غلاف مالي هام لتطوير هذه المنشآت في جماعات أيت بوفلان وأكلو وإقليم كلميم. كما تتضمن البنية التحتية الطرقية إنشاء وتأهيل طرق تربط مختلف مناطق الإقليم، بما يسهل التنقل ويعزز التنمية المحلية.
وتركز المشاريع أيضا على دعم الاقتصاد المحلي وخلق فرص شغل جديدة من خلال بناء وتجهيز المقر الإداري الجديد للمركز الجهوي للاستثمار بجهة كلميم واد نون، وتطوير الأحياء ناقصة التجهيز، وبناء المحطة الطرقية العصرية والمجزرة العصرية بمدينة كلميم، إضافة إلى مشاريع لدعم الحرفيين وتطوير الفضاءات العمومية. وتمتد هذه المبادرات لتشمل جميع مناطق الإقليم، بما يضمن توزيعا عادلا للاستثمارات ويعكس الالتزام بمواصلة مسيرة التنمية في الأقاليم الجنوبية، استكمالا للمسار الذي انطلق مع المسيرة الخضراء قبل خمسين عاما.