الولايات المتحدة: قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية “منعطف حاسم وخطوة كبرى نحو
تحرير: وداد وهبي
وصف السفير الأمريكي لدى المملكة المغربية، ديوك بوكان، اعتماد مجلس الأمن الدولي للقرار رقم 2797، الذي يكرس مبادرة الحكم الذاتي المقدّمة من المغرب كأساس وحيد وواقعي لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، بأنه “يوم عظيم وخطوة هامة نحو الأمام” في مسار الحل السياسي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب جلسة التصويت التي انعقدت أمس الجمعة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، قال السفير الأمريكي: “إنه ليوم تاريخي بكل المقاييس، وخطوة متقدمة نحو الأمام تعكس التزام المجتمع الدولي بالسير قدما نحو حل دائم وعملي لهذا النزاع الطويل الأمد.”
وحضر بوكان الجلسة إلى جانب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، الذي أعرب عن ارتياح واشنطن العميق لتبني القرار 2797، مجددا دعم بلاده الثابت والمبدئي للمبادرة المغربية التي اعتبرها الإطار الواقعي الوحيد الكفيل بتحقيق تسوية عادلة ودائمة تحت السيادة المغربية.
وأكد السفير والتز أن الولايات المتحدة، بصفتها حاملة قلم هذا القرار داخل مجلس الأمن، حرصت على أن يجسد النص الأممي الجديد روح الواقعية والتوافق التي تنادي بها الأمم المتحدة منذ سنوات، معتبرا أن التصويت لصالح القرار يمثل “تتويجا لمسار ديبلوماسي طويل أثبت فيه المغرب جديته وواقعيته”.
كما أبرز أن اعتماد القرار 2797 يشكل رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي بات يجمع على أن مبادرة الحكم الذاتي، التي طرحها المغرب سنة 2007، تمثل الحل الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء هذا النزاع الإقليمي المزمن.
ويعكس الدعم الأمريكي المتجدد عمق الشراكة الإستراتيجية التي تربط الرباط وواشنطن، فيما يؤكد في الوقت ذاته تحولا نوعيا في الرؤية الأممية والدولية تجاه قضية الصحراء المغربية، حيث أصبح منطق الحل الواقعي والتوافقي هو الإطار الوحيد للنقاش المستقبلي، بعيدا عن الأطروحات الانفصالية أو المواقف الجامدة.
ويأتي القرار الأممي في سياق تنامي الاعترافات الدولية بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وتعزيز حضوره الدبلوماسي كشريك رئيسي في قضايا الأمن والاستقرار والتنمية داخل القارة الإفريقية وخارجها.