28 أكتوبر 2025 / 11:03

في عز محادثات وقف إطلاق النار: الجيش الباكستاني يصدّ مسلحين عبروا الحدود

رشيد المباركي

أشار موقع “ستراتفور” إلى أن وفودا أفغانية وباكستانية اجتمعت في إسطنبول للتفاوض على وقف إطلاق نار دائم عقب الاشتباكات الحدودية الأخيرة، إلا أن الوضع لا يزال غير مستقر. ورغم اتفاق الجانبين على وقف إطلاق النار في 19 أكتوبر بعد معارك ضارية شهدتها المنطقة منذ سنوات، أفاد الجيش الباكستاني بصده توغلا لمسلحي حركة طالبان باكستان عبروا من أفغانستان يومي 24 و25 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 25 مسلحا وخمسة جنود باكستانيين.

ويشير إلى أن هذه المواجهات التي تلت إعلان الهدنة بأيام قليلة تكشف هشاشة أي اتفاق يمكن أن تتوصل إليه إسلام آباد وكابول. فبحسب تقارير إعلامية وتصريحات لمسؤولين من الطرفين، لا يتفق الجانبان حتى على الحقائق الأساسية للوضع الميداني، مثل حجم وجود مقاتلي طالبان-باكستان داخل الأراضي الأفغانية، وهو ما يجعل من الصعب الوصول إلى اتفاق فعّال يمكن الالتزام به. ويضيف الموقع أن تداعيات هذه التوترات لا تقتصر على الجانب الأمني أو مخاطر السلامة الشخصية على الحدود بين البلدين، بل تمتد إلى تأثيرات اقتصادية مباشرة.

وتؤدي الاضطرابات المستمرة وإغلاق المعابر الحدودية المتكرر إلى تعطيل حركة التجارة بين أفغانستان وباكستان، مما يفاقم معاناة السكان في الجانبين، ويرفع أسعار السلع الأساسية، ويزيد من احتمالات اندلاع اضطرابات اجتماعية مرتبطة بالأوضاع المعيشية في البلدين.

يذكّر الموقع بأن كابول وإسلام آباد كانتا قد اتفقتا في التاسع عشر من أكتوبر على وقفٍ أكثر ديمومة لإطلاق النار، بعد أن شهدت علاقاتهما أسوأ مواجهات حدودية منذ سنوات. لكن انعدام الثقة المتبادل وأعمال العنف المتقطعة أبقيا المعابر مغلقة بين البلدين، وهو ما تؤكده تقارير إعلامية تحدثت عن ارتفاع أسعار الطماطم وغيرها من السلع الأساسية نتيجة تلك الإغلاقات.