تحرير: سلمى كرماس
شهدت العاصمة الرباط أمس الثلاثاء ندوة علمية كبرى نظمها معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية، احتفاء بمرور خمسة عشر قرنا على ميلاد الرسول الكريم ﷺ، وذلك تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس. وقد سلط المشاركون الضوء على عظمة الرسول في القرآن الكريم، وعلى مكانته السامية التي كرمها الله بها من خلال تبليغ رسالة الرحمة وإتمام مكارم الأخلاق.
وأكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن هذه الفعاليات العلمية والدينية، الممتدة على مدار السنة، ستسهم في ترسيخ القيم الأخلاقية والروحية المستمدة من السيرة النبوية، مبرزا أن سيرة الرسول تمثل نموذجا رفيعا للنفس البشرية التي ينبغي للمجتمعات أن تقتدي بها.
ومن جهته، أوضح مدير معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية، عبد الرحيم الأمين، أن الرسالة الملكية دعت إلى تكثيف الدروس والندوات العلمية والإعلام الهادف للتعريف بالسيرة النبوية بأسلوب معاصر يخاطب الشباب، مع إبراز جهود المغاربة في خدمة القرآن الكريم. كما أكدت رئيسة جامعة القرويين، آمال جلال، أن الجامعة ومؤسساتها العلمية تقود المبادرات لتنزيل هذه التوجيهات من خلال أنشطة أكاديمية وثقافية متنوعة. وقد تميزت الندوة بجلسات علمية تناولت الجوانب الإنسانية في شخصية الرسول ﷺ، واستحضرت صور احتفاء القرآن الكريم بهدي النبوة.