رشيد المباركي
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أنه أُدين ثلاثة رجال من شمال إنجلترا – بروجان ستيوارت، وكريستوفر رينجروز، وماركو بيتزيتو – في محكمة شيفيلد كراون، وحُكم عليهم في أكتوبر 2025 بالسجن لمدد تتراوح بين ثماني وإحدى عشرة سنة بتهمة “التحضير لأعمال إرهابية”. وأثبت الادعاء أن الثلاثة انتقلوا من الدردشة المتطرفة عبر الإنترنت إلى التخطيط الفعلي، ووجد القاضي أن سلوكهم تجاوز المعتقدات المسيئة إلى التحضير النشط لأعمال عنف خطيرة.
اكتشف المحققون ترسانة تضم أكثر من 200 سلاح، بما في ذلك سيوف وسكاكين وأقواس وبنادق هوائية وفؤوس ومضارب، بالإضافة إلى أجزاء مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لبندقية محلية الصنع. وقام ستيوارت – الذي استخدم صورا نازية، وأطلق على نفسه لقب “الفوهرر” في محادثات جماعية، واقترح إنشاء وحدة عسكرية على غرار قوات الأمن الخاصة – بالبحث عن الأهداف، ووضع علامات على الطرق على خرائط الأقمار الصناعية، واقترح مهاجمة مركز تعليم إسلامي في ليدز أو “التنقيب” عن الضحايا.
وناقشت رسائل في مجموعتهم على تيليجرام صراحة مهاجمة المساجد والمعابد اليهودية والمهاجرين. وبدون علمهم كان العديد من المشاركين في مكالمة جماعية جرت في 5 فبراير 2024 عملاء سريين من شرطة مكافحة الإرهاب وجهاز المخابرات البريطاني MI5. وادعى المتهمون أن تعليقاتهم كانت “مزاحا” يهدف إلى إثارة الصدمة، وقالستيوارت لاحقا إنه كان يردد ما أراد عميل سري سماعه؛ ورفض المحلفون هذا الدفاع. كما أشار مدير جهاز MI5 كين ماكولوم في خطاب حديث إلى أن الوكالة تتعامل مع عدد شبه قياسي من التحقيقات في قضايا الإرهاب، موضحا أن طبيعة التهديد تغيّرت وأصبحت تتمثل في أفراد أو مجموعات صغيرة بدلا من شبكات كبيرة ومنظمة. وأضاف أن المتطرفين اليمينيين يزدادون عددا ونشاطا، مما يستدعي مراقبة مستمرة.
رغم بقاء الجماعات الإسلامية المتطرفة على رأس قائمة التهديدات في بريطانيا، شهدت البلاد أيضا تصاعدا في هجمات اليمين المتطرف. فقد سُجلت حوادث طعن وحرق استهدفت طالبي لجوء في الأعوام الأخيرة، وأعلنت الشرطة أن دوافعها كانت أيديولوجية عنصرية.
تابع آخر الأخبار من دين بريس على نبض

