إعداد: رشيد المباركي
ذكرت تقارير إعلامية مشرقية أن تركيا رحبت بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، وأرسلت وفدا للمشاركة في محادثات مصر التي أفضت إلى التوصل إلى الاتفاق. ويأمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يمهّد هذا الاتفاق الطريق أمام توسيع النفوذ التركي في غزة والمنطقة. وكانت أنقرة من أبرز منتقدي الحرب الإسرائيلية على غزة، إذ تجمعها بحركة حماس جذور فكرية مشتركة، كما استضافت قيادات من الحركة في السابق. وتعدّ حماس ورقة تأثير مهمة تمنح تركيا نفوذا في الساحة الفلسطينية. وقد سعت أنقرة في السنوات الأخيرة إلى إصلاح علاقاتها الإقليمية، ففتحت قنوات مع مصر والسعودية والإمارات، كما تعتبر الحكومة الجديدة في سوريا حليفا محتملا، إلى جانب شراكتها الوثيقة مع قطر، وكلتاهما حليفتان لواشنطن.
هناك من يرى أن نسبة من الجهود التي قادت إلى الاتفاق في غزة تمّ عبر تنسيق بين أنقرة والدوحة مع إدارة ترامب. وفي أعقاب التوصل إلى الاتفاق في سيناء في الثامن من أكتوبر، استقبل أردوغان في اليوم التالي رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني في أنقرة، مؤكدا أن أمن العراق جزء لا يتجزأ من أمن تركيا.
كما نقلت وكالة الأناضول أن الاجتماع تناول العلاقات الثنائية والتعاون مع الإقليم والتطورات الإقليمية، وشدد أردوغان على أهمية تجنّب العراق دوامة العنف، معربا عن أمله في أن تكون الانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق مفيدة لجميع العراقيين. كما رحّب بالاتفاق بين بغداد وأربيل حول ملف النفط، معتبرا أن التوافق بشأن مشروع “طريق التنمية” سيخدم مصالح المنطقة بأسرها. وفي دمشق، عقد وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة لقاء مع رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية هلوك غورغون، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجال الصناعات الدفاعية، وذلك في إطار اتفاق موقّع في غشت الماضي يهدف إلى تطوير القدرات العسكرية السورية ودعم إصلاح قطاع الأمن.