10 أكتوبر 2025 / 09:41

إصدار: الوقود في أطباقنا.. تحقيق حول زيوت سامة في الأغذية

إيمان شفيق

في كتابه الاستقصائي الأخير، يطلق غيوم كودر تحذيرا بشأن ممارسة واسعة النطاق وغير معروفة: استخراج الزيوت النباتية باستخدام هيدروكربون سام، والذي تُوجد آثاره في الزيوت المستخرجة بواسطة هذه الطريقة، وكذلك في الكعك المتبقي الذي يشكل الجزء الأكبر من غذاء الحيوانات، وبالتالي في مجموعة متنوعة من المنتجات الاستهلاكية اليومية (الألبان، اللحوم، إلخ).

يرى المؤلف أن الأمر يتعلق بسُم غير مرئي تسلل إلى السلسلة الغذائية، ليصل إلى عشرات الملايين من المستهلكين دون علمهم. لا يظهر هذا السم على أي ملصق. ومع ذلك، فهو معروف بسمّيته منذ عقود لأنه قادر على تدمير الجهاز التناسلي والجهاز العصبي. كما يتهمه الباحثون بلعب دور أساسي في ظهور أمراض تسبب إعاقة شديدة، مثل مرض باركنسون أو التصلب المتعدد. هذا السم هو الهكسان.

تستخدم صناعة الأغذية هذا المشتق النفطي لاستخراج الزيوت النباتية التي تصل إلى رفوف السوبرماركت. وبقاياه تلوث كل الأغذية، بما في ذلك الغذاء المخصص للفئات الأكثر ضعفا: الأطفال، الرضع، والنساء الحوامل.

يستعرض المؤلف الطريق الملتوي الذي سيقود الصناعة إلى اعتبار الهكسان أفضل خيار. ويظهر كيف ستتبنى الشركات الكبرى في صناعة الأغذية هذا المذيب، من خلال سلسلة من التغاضي الطوعي، أو تلطيف النتائج المقلقة.