دين بريس ـ ومع
أعلن المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، عن تنفيذ حزمة جديدة من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية لفائدة السكان الفلسطينيين، بميزانية إجمالية تفوق مليوني دولار، سيتم تنفيذها خلال الربع الأخير من سنة 2025.
وجاء الإعلان خلال افتتاح الموسم الاجتماعي والاقتصادي في القدس 2025–2026، المنعقد بالرباط تحت شعار “تنمية الإنسان، صمام أمان”، حيث أوضح الشرقاوي أن الوكالة شرعت منذ أمس الاثنين في تنفيذ مشاريع صغيرة موجهة للأسر في عدد من القرى والمخيمات الفلسطينية بمحافظة القدس، من بينها قلنديا، العيزرية، أبو ديس، وبلدات شمال غرب القدس.
وتشمل هذه المشاريع تربية المواشي والأبقار، وإنتاج الألبان والأجبان، وصناعة الحلويات، وتجهيز محلات الخياطة والتجميل والأفراح، إلى جانب توفير أكشاك متعددة الاستخدامات لتمكين الأسر من تحسين دخلها.
كما تستعد فرق الوكالة لتوزيع معدات قطاف الزيتون في إطار حملة “عونة” السنوية، المندرجة ضمن برنامج “صمود” الذي تنفذه الوكالة بشراكة مع وزارة الزراعة الفلسطينية ووزارة القدس ومحافظة القدس ومركز أبحاث الأراضي.
وأكد الشرقاوي أن وكالة بيت مال القدس الشريف، التابعة للجنة القدس التي يرأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، واصلت رغم الظروف الصعبة دعم الأسر والمؤسسات الفلسطينية في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرًا إلى أن الوكالة نفذت مشاريع تنموية بقيمة 6.5 مليون دولار خلال الفترة الممتدة من أكتوبر 2023 إلى يونيو 2025.
وأبرز المتحدث أن الوكالة انخرطت في جهود المملكة المغربية لإغاثة سكان غزة، عبر مبادرات إنسانية شملت رعاية 300 طفل مبتور الأطراف، ودعم نحو 500 يتيم، إضافة إلى برامج نفسية وتعليمية وصحية.
كما أشار إلى أن الوكالة تواصل إصلاح إدارتها باعتماد الرقمنة وتعزيز آليات الحكامة، بعد حصولها على شهادات الجودة الدولية “إيزو” الخاصة بتدبير التبرعات وأمن المعلومات.
وخلال الحفل ذاته، تم توقيع اتفاقية تعاون وتمويل بين الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين ووكالة بيت مال القدس الشريف، بقيمة إجمالية تناهز ستة ملايين درهم، لتمويل مشاريع مدرة للدخل، وحملات لقطاف الزيتون، وبرامج اجتماعية وتعليمية وصحية لفائدة الأسر الفلسطينية في القدس وقطاع غزة.
وتهدف الاتفاقية إلى دعم صمود الفلسطينيين وتعزيز الاستقرار المعيشي من خلال مشاريع تنموية ملموسة، تشمل توزيع السلال الغذائية في غزة، وتمويل مشروع تعليمي للأطفال، وإقامة مخيم للنازحين من أصول مغربية، والاستجابة الطارئة لمكافحة الأمراض الجلدية في مراكز النزوح.