7 أكتوبر 2025 / 11:09

باكستان تخوض أعنف تمرد لطالبان منذ سنوات

إعداد رشيد المباركي

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن باكستان تواجه أخطر تمرد لطالبان منذ أكثر من عقد، حيث عادت حركة طالبان باكستان للظهور كقوة ضاربة. وبعد أن كادت أن تُهزم بفعل العمليات العسكرية الباكستانية وضربات الطائرات الأمريكية بدون طيار، عادت الحركة للظهور بفضل التدريب والملاذ والدعم المالي المزعوم من حكومة طالبان في أفغانستان، على الرغم من أن المسؤولين الأفغان ينكرون ذلك.

ومعلوم أن حركة طالبان باكستان أصبحت أكثر تنظيما تضيف الصحيفة، وهي الآن تستهدف قوات الأمن الباكستانية بهجمات متطورة بشكل متزايد، فيما لا يزال المدنيون يقعون ضحايا للعنف بشكل متكرر. ووصلت الحوادث الإرهابية في باكستان إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2015، مما جعل البلاد واحدة من أكثر دول العالم تضررا من الإرهاب.

بحسب الصحيفة، رد الجيش الباكستاني بضربات بطائرات بدون طيار وهجمات برية، لا سيما في مقاطعة خيبر بختونخوا، لكن هذه العمليات أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص وأعادت إشعال الغضب في مجتمعات عانت بالفعل من سنوات من الصراع. وأصبحت منطقة باجور، الواقعة على الحدود الأفغانية، مركزا رئيسيا للقتال، حيث تحولت المدارس إلى ملاجئ مؤقتة للعائلات التي أُجبرت على ترك منازلها. ويعرب السكان المحليون عن إحباطهم من أن العمليات المتكررة تدفع المسلحين إلى أفغانستان مؤقتا، ليعودوا بعد أن يهدأ القتال. كما أشارت الصحيفة إلى أن حركة طالبان باكستان وسعت نطاق نفوذها منذ عام 2021، حيث عززت الجماعات المنشقة، ودمجت فروع القاعدة، وحصلت على أسلحة أمريكية متطورة تركتها في أفغانستان.

ويحذر المحللون من أن نهج باكستان المتمثل في شن هجمات محدودة ومحلية دون معالجة المظالم المحلية من غير المرجح أن ينجح على المدى الطويل. وفي غضون ذلك، تسعى الجماعة إلى توسيع نفوذها في البنجاب، أقوى مقاطعات باكستان سياسيا، مما يثير مخاوف بشأن زعزعة الاستقرار على نطاق أوسع.